تستمر المناوشات بين الصوماليين والأوروميين في منطقة قرن افريقيا, بشرق إثيوبيا،للمرة الثالثة او الرابعة خلال هذا الحالي. شهدت منطقة الحدود الارومية الصومالية خلال الاسابيع القريبة الماضية صدامات عنيفة بين القوميتين اسفرت حتي الان الى سقوط 30 قتيلا على الأقل ومعظمهم من الصوماليين واصابة العشرات وكذلك إلىترحيل حوالي 30 ألف شخص من قراهم ومناطقهم. كما تم التعدي علي المقرات الحكومية والممتلكات العامة بسبب الفوضي وانعدام الامن في تلك المناطق. وتتبادل ادارة الاقلميين المتحاربين الاتهامات بشكل مكثف حتي وصلت الامور الي صفحات الفيسبوك وتويتر, وبدات عمليات التحريض ضد الاخر. وتعود اسباب هذه الصدامات والاقتتال الي اسباب اقتصادية وسياسية .. الاسباب الاقتصادية تتمثل في الاراضي الزراعية الخصبة واخري صالحة للرعي بشكل كبير والتي توجد بين الاقلميين الصومالي والارومية , تلك المنطقة التي يدعي فيها كل طرف جزا من اقليمه , حيث اقامت الحكومة الفدرالية استفتاء عام 2004 واسفرت النتايج لصالح الاروميين ولكن الصوماليين لم يعترفوا بتلك النتايج واتهموا الجكومة بالانحياز والتزوير لصالح الاروميين. اما السبب السياسي كما يذكر المحللين والعارفيين بالشان الاثيوبي هو ان الحكومة الفدرالية لا تريد انهاء الصراع وذلك لتحارب المتمردين من كلا القوميتين بكل اريحية ويبقي لها المناورة والهامش الكبير لتتفاوض فيما بعد القوميتين مما يضمن لها البقاء والسيطرة علي مقاليد الحكم, اذ ان انهاء الصراع بين القوميتين واحلال السلام في تلك المنطقة يسب في صالح المتمردين الذين يحاربون الحكومية الاتحادية يحيث يجدون التعاطف المعنوي والمادي وهذا ما تخشاه الحكومة الفدرالية وبالتالي صراع القوميتين يصب لصالح الحكومة الفدرالية ولكن ليس علي المدي البعيد.
ابو علي ساغنتو