تقول الروائية ياسمينة رضا
في رواية : Hammerklavier
” ذات مساء،من وقت،كنت أنظر الي إبني من الخلف.كان في الثانية من عمره.كان يلعب وكنت أنظر الي مؤخرة رأسه والخصلات الصغيرة السوداء لشعره.وفكرت به رجلا عجوزا بخصلات صغيرة من الشعر الأشيب.قصير ومتموج وناعم.رجل عجوز لن أراه أبدا.ومن سيعرف ماذا كنت أعني بالنسبة إليه وكم كنت أعتني به وأضمه بحنان؟يوما ما سيموت وسيدفن أبناؤه.سيبكون علي المقبرة وسيكون هناك جمع من الناس لن أعرفهم أبدا،أحفادي ربما،أولاد يتراكضون غير مبالين … ومن سيعرف كم كنت أحبه وكم كنت أحمله برقة وأحيط به بدفء وأنظر إليه بحنان،وكم كان لي وكم كنت كل شئ بالنسبة له لوقت من الأوقات؟هذا هو خبث الزمان.هكذا يكون الزمان.اليس كذلك؟”
إبراهيم علي