إزدواجية الهوية!

ليس جديدا علي القادة الأفارقة الإقتتال والحروب العبثية،وهدم كل ما تم بناؤه سابقا،الجديد فيها هذه المرة هو إعلان الهدنة والسلام في إثيوبيا!وهكذا يتلاعب قادة افريقيا بمصير الأوطان والعباد!في أكثر من مكان في إفريقيا.أن أساس المشكلة هو في العقلية التي تدير السلطة،هنا وهناك،فالشعوب ليست مسؤولة عن الحروب بطريقة مباشرة،هي مجرد أدوات يدفعها القادة نحو المعارك والإقتتال.إذن تقع المسؤولية علي العقلية التي ترفض ترك السلطة الا بالقوة،وهذه العقلية المريضة هي التي دمرت شعوب إثيوبيا،وهذه العقلية أصلا ليس لها إنتماء وطني،بقدر ما لها إنتماء قبلي أو عشائري أو ديني!إنها تعاني من إزدواجية الهوية،ولا بد من فك التناقض قبل الخوض في عملية السلام الذي يشبه الي حد ما،إتفاقية “أوسلوا” بين  الفلسطينيين والإسرائيلين. وهذه القيادات التي خرج معظمها من المدارس الشفتاوية،لديها نزعة حربية عنصرية ومغامرات قتالية،وإذا سألتهم لماذا يقاتلون،يجيبونك بإسم الشعب قائلين:إنهم يمثلون الشعب الفلاني.بينما هم لا يمثلون الا نفسهم التي تريد الوصول الي القمة،ولو كان ذلك بدماء الشعب الفقير.وكل ذلك من أجل منصب يتطلعون اليه ليقضوا معظم وقتهم وينفقون أموال الشعب في الملاهي والفنادق الفاخرة في كل من وأشنطن وباريس وفرنكفورت.وهكذا عاش حكام تيغراي 27 عام،وهكذا يعيش حكام جيبوتي طوال 47 عام،وكذلك الحال في كل من السودان وإرتريا!وكأن لسان حالهم يقول كما قال الأديب الروسي في الأبلة:”إننا نتقدم،فلا تتحركوا!أعطونا جميع الحقوق ولكن إياكم أن تقولوا بحضورنا كلمة واحدة.أحيطونا بجميع أنواع الرعاية والمدارة،ما تعرفون منها وما لا تعرفون.ولكنا سنعاملكم نحن كما يعامل أحقر خادم…!”فعلا الشعوب الأفريقية مجرد خدم وبس!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.