نقلت كينيا ما اسمته تحفظات الاتحاد الأفريقي حول تأثير تدخل روسيا وبعض دول الخليج في السياسة السودانية على جهود البحث عن السلام، حيث أعربت عن قلقها بشأن تأثير هذا التدخل على تحقيق الاستقرار في البلاد.
أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا إن التدخل الخارجي يعرقل تحقيق السلام الدائم في السودان، معبرًا عن آراء مشابهة لتلك التي أعلنها الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي. وأشار المسؤول الكيني البارز إلى تحالف روسيا وبعض دول الخليج مع أطراف محددة في السودان، مما يعيق جهود العودة إلى حكم مدني في البلاد.
يزور الدكتور موتوا الولايات المتحدة لمناقشة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وكينيا، وهي اتفاق يهدف إلى توجيه التعاون المستقبلي بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد، بما في ذلك الالتزام بمتطلبات المحافظة على البيئة ومكافحة تغير المناخ.
غير أن الوضع في السودان، حيث يواجه البلد انتفاضة من قوى الأمن منذ تسعة أيام، أصبح موضوعًا حيويًا للنقاش. وفي هذا السياق، قال موتوا: “من المأساوي حقا أن عدد الرصاصات التي تستخدم في السودان أكثر من الطعام. إنها مأساة، لأننا نرى من موقعنا تدافع كبيرة من التدخل الدولي، حيث يحاول العديد من اللاعبين استغلال السودان كساحة للعب لأسباب مختلفة، سواء بسبب الذهب الموجود في السودان أو للسيطرة على المنطقة وتعزيز نفوذهم”.
تعتبر هذه المشاعر المعبرة من قبل كينيا والاتحاد الأفريقي مؤشرا على تزايد القلق بشأن التدخل الخارجي في السودان، حيث يرى المراقبون أن هذا التدخل يعرقل جهود البحث عن السلام ويعقد عملية التوصل إلى حكم مدني مستقر في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في ضوء تصاعد التوترات في السودان والصراع المستمر بين الفصائل المسلحة والحكومة المدنية المؤقتة. وتعهد كل من الاتحاد الأفريقي وكينيا بمواصلة دعم جهود السلام والوساطة، مطالبة الدول الأخرى بتجنب التدخل والتركيز على تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام في السودان.