أحييتوني من جديد

بقلم عبدالرزاق الباشا
حسين فايع..دفن تحت التراب منذ أربعين يوماً ،.لكنه لم يدفن من ذاكرة أذهان عامة المتسمعين (أحييتوني من جديد)وصلت دعوة الحضور من العزيز بن العزيز أحمد حسين فايع – في وقت متأخر من الليل – الحضور من أجل أربعينيةالمرحوم باذن الله(( حسين فايع ))
8 فبراير 2023م ،.حضرنا وحضر كبار الاعلاميين والأدباء والمثقفين ومحبي المرحوم وأهله وذويه.الأنوار مضيئة، ولوحة الأربعينية تملأ منصة جدار المسرح ،….الكثير لم يلاحظ ما المكتوب علىاللوحة إلا من دقق وقرأ محتواها..المعلوم عند الجميع في أي فعالية،.من الضرورة أن تكون برعاية (كذا)لكن للأسف غاب الراعي الرسمي لهذة الفعالية،.واكتفت اللوحة بأنها من أجل أربعينية المرحوموكانت برعاية (اسرته المكلومة كان الله في عونها)
حضر معالي وزير الاعلامي الأستاذ /ظيف الله الشامي
ووكيل وزارة الاعلام الاستاذ /يحي راصع
ورئيس قطاع الاذاعة البرنامج العام الاستاذ / عبدالرحمن الحمران
ومدير عام الأخبار بإذاعة صنعاء الاستاذ / جمال عبدالله الرميم
وساد الهدوء وانطفأت الأنوار ،.وبدأت الفعالية (بالقرآن الكريم) ثم النشيد الوطني للجمهوريةاليمنية لحقه القليل ممن صرخ أثني وزير الإعلام في كلمته على المرحوم (حسين فايع )الثناء الحسن، وأنه كان يعتبر خير ممثلاًلأبناء صعدة في اذاعة صنعاء البرنامج العام منذ التحاقة حتى مات.ما تبقي من مبدعي أسرة اذاعة صنعاء البيت الأول للفقيد،.كان لها أيضاً كلمتها للاعلامي القديرمثلها الاستاذ مطيع (حسين الفقية) نائب رئيس قطاع الاذاعة لشؤن البرامج،الذي هو أيضاً ادلى بدلوه عن المرحوم،.. الذي أعده معلماً ومربياً إعلامياً ومحتظناً له منذ التحاقهفي العمل الاعلامي ( اذاعة صنعاء)
وكما قلنا حضر الجانب الرسمي من وزارة الاعلام أعلى الهرم في الوزارة وأيضاً من مثل اذاعة صنعاء البيت الأول للفقيد،وغاب التكريم الرسمي ولو حتى بدرع الوفاء أو الإبداع أو المجهود- لما قدمه المرحوم طيلة ستونعاماً من العمل بمجال الاعلام في الأدب والثقافة والتلقين الحسن.
ساد الحزن،..فوق حزن الفراق أكثر للمتابع عن كثب لما يحدث للمبدعين والمثقفين في هذا الاهمالوكأنه يقول سيكون مصيرنا كهذا ،..فهم السابقون ونحن اللاحقون،الجميل في هذا الأربعينية مع غياب المرحوم، بأنه قد تم تكريمه مسبقاً وهو حياً من قبل أولاده (زيد حسين فايع – وأحمد حسين فايع – وأمل حسين فايع) وبقية الحاضرين من الأم والاولاد،. وهميلتفون حول ركبتي والدهم ،. يسمعون ويستمتعون بذاكرة الزمن الجميل لوالدهم ومربيهمالفاضل ويشاهدون فلماً وثائقياً عن أعمال والدهم،وكان أسرة الفقيد قد تنبأت بالأمر مسبقاً من التجاهل والتجهيل،.بقصدٍ أو بدون قصد.فعمدوا الي تكريم والدهم بأنفسهم،فأدخلوا الفرحة والبهجة والسرور إلى روح والدهم فقال لهم بعد مشاهدته لذلك الفلم من أعمالهقبل وفاته بأسبوعين (لقد أحييتموني من جديد ) على لسان أبنه زيد حسين فايع.ياله من شعور رائع عندما يُكرم المرء وهو على قيد الحياة لكن هذة المرة من فلاذت كبده -من الابناءلابيهم،. وليس من الجانب الرسمي الذي أضاع كل عمره في خدمة الوطن .
لكن للأسف الشديد أصبحت ثقافة الإهمال ،معتادة عند كل السلطات السابقة والمتلاحقة قبل الموتوبعد الموت.تواصلت الفعالية حتى طاف بنا قلم المعد للفلم الوثائقي الرائد في فن كتابة السيناريوهات الذيلم يستطع أحد حتى الآن أن ينافسه بالساحة الاعلامية في اليمن الاستاذ (حسن السراجي) طافبنا في ذاكرة الزمن الجميل للمرحوم (حسين فايع)
واختار لنا باتقان من رفوف مكتبة الاذاعة برنامجاً قديماً جداً.
طلع شعار البرنامج ( اذاعة الجمهورية العربية اليمنية من صنعاء)
شعار البرنامج بصوت الاعلامية القديرة اطال الله في عمرها (فايدة اليوسفي) تقديم (حسين فايع)-
(( إيها الاخوه والاخوات – أهلًا ومرحباً بكم – قال بن المقفع إن الكذاب لا يكون اخاً صادقاً علىالإطلاق لإن الكذب الذي يجري على لسانه إنما هو من فضول كذب قلبه ،..
وإنما سمي الصديق من الصدق وقد يتهم صدق القلب وأن صدق اللسان . فكيف إذا ظهر الكذبعلى اللسان) انتهى الفاصل القديم.
يالها من انتقائية رائعة لمعد الفلم الوثائقي وكأن لسان المرحوم يخاطب الحاضرين في قاعةالفعالية.
الفلم الوثائقي شدنا جميعاً إلى راديو زمان والاذاعة الجميلة،…مدرسة الحياة الاولى لكلالسامعين اليمنيين أيام زمان ،.التي تفقدها في حاضرنا.
وأيضاً الذي شد الانتباه الأكثر في هذا الفلم النبش في الماضي الجميل للمرحوم
الذي تتلمذ على يد كبار علماء الزيدية
كأمثال العلامة (مجد الدين المؤيدي).
الغريب من هذه الفعالية عند عامة الحضور وأنا أعتقد ليس بغريب لديا.
أن معد ومقدم الحفل امل حسين فايع-
وقارء افتتاحية الفعالية بالقرآن محمد فايع-
ومنسق الحفل زيد حسين فايع-
ومستقبل الضيوف أحمد حسين فايع-
اخيراً أنتهت فعالية أربعينية الفقيد
(حسين فايع) الذي دفن تحت التراب منذ أربعين يوماً لكنه لم يدفن من ذاكرة أذهان عامة المتسمعين.
ورحم الله عميد الاعلام اليمني (حسين فايع محمد فايع)
بقلم: عبدالرزاق الباشا
صنعا.اليمن

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.