وكأنه مبعوث من السماء،الي الصومال!

عندما يتجاوز الحاكم حدود سلطته،يجلب لوطنه مزيدا من الخراب،ويمسح بكل القيم الارض،بما فيهم العلماء والمثقفين والأدباء والفنانيين والكتاب!والرئيس الجيبوتي تجاوز حده في القرن الإفريقي،وها هو يهين خلق الله أينما حل!وها هو يتجه صوب هرغيسا،ليشعل فيها النعرة القبلية من جديد!إتسم الرجل بحب النزاعات والغزوات،وتبديد أموال الدولة.وبالمال يخلق المليشيات،وبالمليشيات يزعزع أمن دول الجوار-إثيوبيا-صوماليا.ويبيح لنفسه الشر وإستعباد خلق الله بغرض نشر الفوضي!وهذه المرة يريد أن يشعل نار الحرب من جديد بين القبائل في هرغيسا. وكأنه يريد أن يضع خريطة جديدة للصومال علي مقاس دولته وعشيرته!يتظاهر غيلي بحب السلام والإستقرار للصومال،وكأنه شخص يحمل رسالة عيسي عليه السلام،كما يتظاهر بوطنية ومثالية،كل ذلك للمكر والخداع.وما يقوله متناقض بشكل كبير مع أفعاله،وحب السلطة قتل فيه كل ما هو خير.ولم يعد يفكر الا بإضعاف الدولة الصومالية لتكون دائما في حالة حرب وشقاق ونزاع.هو مشغول في الصومال،والقيادة الصومالية مشغولة ببعضها البعض!وهناك أربع قبائل رئيسية في الصومال،ولها فروع متعددة،هي-الهوية،دارود،والإسحاق،والرحنوين.وكل قبيلة تري نفسها ”قبلة”لبقية القبائل،بينما إسماعيل عمر غيلي يريد أن يكون أميرا لكل هذه القبائل الصومالية المتنازعة بالحكم.يعتقد غيلي أنه يستطيع أن يشتري كل شيئ بالمال،لكنه فشل فشلا ذريعا مع نظام فارماجو،لأن الرجل لم يكن يبحث عن المال بقدر ما كان يبحث عن مصلحة الصومال. وسلوك غيلي قريب جدا عن سلوك ملك بلجيكا ليوبولد الثاني الذي قتل عشر ملايين في الكونغوا،وهذا كان يتصور أن كونغوا ملكه الشخصي بينما غيلي يسعي الي إحتلال الصومال الكبير،بعدما “عصر” بلاد العفر وعيسي كليمونة صغيرة!!!قال بطل الملاكمة العالمي السابق جاك دمبسي،إن أمه سيسليا كانت تهوي حضور سباق الخيل وتراهن عليها لكنها قليلا ما كانت تكسب…وكانت لا تراهن الا علي الخيول ذات اللون الرمادي فقط.وذات يوم وجد أمه ما زالت تهتف وتصيح بعد أن سكتت كل الأصوات الأخري،فسألها جاك:لماذا تهتفين يا أماه،وقد إنتهي السباق؟أجابت أمه:أعرف ذلك…لكنه لم ينته بعد بالنسبة لجوادي”وكذلك طموحات غيلي ليس لها حدود!تحول الرجل الي إله،يأمر فيطاع!ويصدر الأحكام،وتنفذ،وهذا ما يفعله حسن شيخ الذي جاء خلفا للسيد فارماجواوكأن غيلي مبعوث من السماء للرئيس الصومالي الجديد!لكن لماذا لا يصلح غيلي حال شعبه ووطنه الصغير،قبل أن يفكر بالصومال الكبير؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.