كفاية حرب

*من الذي يتحمل مسؤولية الحرب التي إشتعلت بين العفر وعيسي؟ومن الذي يقع عليه اللوم؟أكيد هناك أطراف إقليمية ودولية،لديها أجندة سياسية وراء الحرب؟يا تري ما هي أهداف الحرب؟ومن هي الشخصيات التي كانت سببا في إشعال فتيل الحرب في إقليم العفر؟ومتي ما تعارضت مصالح القيادة،مع مصالح الشعب،تبحث القيادة عن دور يعيد لها الإعتبار،ولو كان ذلك علي حساب الشعب والوطن،كالقيادة التيقراوية في شمال إثيوبيا!!يضيع الإنسان ما بيده،عندما يظن أن لا ”خير” الا عند غيره،وبالتالي يفكر بإحتلال مزيد من الأراضي،ومثل هذا الطمع،يجلب للطامح مزيدا من الهزائم والخسائر.كنت أود أن أري قيادة حكيمة تبحث عن أسباب النزاع القائم بين العفر وعيسي،لكن لحد الآن لم نري حلا لهذه الحرب،بل هناك إستعدادات أخري لجولات ثانية أو رابعة.أنظروا ماذا فعلتم بالبشر؟!اذا كانت القيادة تستحي عن طرح هذا السؤال،فلماذا لا تخرج الأطراف المتضرر لتقول:كفاية حرب؟ثمة إحساس طبيعي إسمه “الهروب”،لكن الحل بالمصارحة،وليس بالهروب المغلف بالخجل.الحرب فظيعة حقا،لكن يوجد ما هو أفظع منه،وعدم ملاحقة من كانوا سببا بإشعال الحرب هو الكارثة بعينه.هناك أقلية تصفق للحرب في التواصل الإجتماعي وهذه الأقلية تدق طبول الحرب،بسياستها المتطرفة.وفي كل الأحوال هي ليست لصالح المواطن العيساوي الذي تضرر من وراء الحرب العبثية التي أشعلها أمثال آدن علالي وحسين بوح.بينما السيد غيلي يراقب الحرب ومأساتها عن قصر هراموس “بخيبة” شديد،خاصة بعد الخسائر الميدانية الفاضحة..اليس لدينا خطط أخري،غير خطط الحرب والغزوات والمكر؟يجب علينا كمسلمين أن نعلم الشعب كيف يعيش مع جيرانه في المنطقة،بعيدا عن أفكار بعض المتطرفين الذين يريدون وضع خريطة جديدة في اقليم العفر.فهل نستطيع أن نجعل السلام هدفنا الأول في المنطقة؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.