برلمان أمة،أم برلمان فرد؟

ماذا يعني أن تكون عضوا في برلمان إسماعيل عمر جيله؟يعني ببساطة يا سادة:أن تحصل على راتب مغر،وأنت نائم ولفترة لا تقل عن ستين شهرا قابلة للتمديد في حال حافظ العبد المأمور على حسن سيرته،وأظهر تمام وده،وكمال إخلاصه لجناب سيده،وسيدته فيما أحب،وكره،ولو جلد ظهره،وهتك عرضه،وحكم الإبادة على أمته،،ولسان حالهم”إذا صح منك الود فالكل هين.(وشرط الإنضمام إلى هذه الحثالة التجرد عن “الكرامة”والتخلي عن”النخوة” ودفن”المروءة والشهامة “وطرح الرجولة بكامل معانيها جانبا.كل هذا السقوط من أجل ماذا من أجل مال مشؤوم جاء عبر وظيفة مشؤومة!(أذل الحرص أعناق الرجال)وظيفة كيدية لا يرجى خيرها و إلهائية لا داعي لوجودها في ظل نظام فرد لا يؤمن بالمشاركة السياسية،وتداول السلطة أصلا..مال يصرف على من لا يستحق،وبدون وجه حق.!ما هو مردوده الوطني غير زيادة العبء على الخزينة المثقوبة المتعبة أصلا،وتسمين اللصوص عبدة البطن،والفرج!صرف يدخل تحت بند إهدار المال العام!وما أكثره!راتب لا يحصل عليه من يستحق..لا يحصل عليه الطبيب في المستشفى وهو المسؤول بعد الله عن حياة المواطنيين،ولا الأستاذ في الجامعة وهو المعول عليه في بناء أمة واعية تعمل للوطن والمواطن،ولا القاضي في المحكمة وهو المنتظر منه تطبيق القانون،ونشرالعدالة،ولا رجل الأمن الواقف على الشمس المحرقة نهارا،والقائم على البرد القارص ليلا من أجل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ولا الجندي القابع في الخندق مع العقارب والثعابين من أجل حماية حمى البلد وحدوده..من أحق بهذا الراتب الذي تسيل له لعاب كل من سمع ويسمع.حماة البلد وبناته،أم نوام البلد،ومطبلوه.؟” الويل لأمة يقودها التافهون، ويخزى فيها القادرون”..هؤلاء نوام البلد وليس نوابه.من أنابهم عن الأمة لا أحد على الإطلاق. ومن أناب أصلا من عينهم..سيدهم وولي نعمتهم لا أحد على الإطلاق..فاقد الشيء لا يعطيه.. مزور جمع حوله المزورين.وغادرلا يأبه بما حل بأمثاله من الغدرة،والخونة. “يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة” كم لواء سيرفع لهذا الغادر،وقيل:تهمة البريئ أثقل من السماوات والأرض.كم تهمة في سجله..سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا عدها.أماهؤلاء فمجرد شهود زور فارغة العقول،معدومة الأحاسيس،منزوعة الضميير، جنود إبليس.. يدفع لهم مقابل تسجيل حضور في مناسبات بهلوانية تعقد للإلهاء والتسلية، وشرب البارد والحار،والمنشط والمنوم،جلسات لا معنى لها يساق إليها هؤلاء الخرفان سوقا،.خرفان البشر وديدان المجتمع، خنازير في لباس بشر! “التفالة،البوالة،الغسالة،الحثالة”دورهم في الحظيرة لا يتجاوز التصفيق،وتبادل الترهات،ورفع الأيادي والصراخ والإيهام بإعطاء الموافقة لما يفهمون،وما لا يفهمون وإن كان المكتوب المصوت عليه يتعلق بإلصاق تهمة الإرهاب بذويهم..كما حدث بالأمس القريب!قوانين الصادرة من “دار الندوة” قوانين لا تساوي الحبر الذي كتبت به.من يشاطرك الرأي يا شيخ المخبرين في توصيف مناضلي جبهة إعادة الوحدة والديمقراطية بالإرهابيين في المنطقة والعالم،لا أحد على الإطلاق..حتى خدمك يقولون همسا ما لا يقولون علنا حول هذه المسألة.. قال:فريدريك نيتشه يا عميد المخبرين”غالبا ما نحتاج في معاشرتنا للناس إلى كتمان متعمد نتظاهر من خلاله بأننا لم نكتشف دواعي تصرفهم”.كل يعرف أكاذيبك،وألاعيبك القذرة التي تمارسها على مدى نصف قرن،ولكنهم يتعاملون معك على قاعدة “نيتشه” لغرض في نفوسهم.تمارس الإرهاب على الأمة العفرية لأكثر من أربعين عاما.فما الذي ستضيف خزعبلاتك الأخيرة إلى سجلك الإرهابي ضد الأمة والبلد..تهجير الأسر والاستيلاء على ممتلكاتهم عنوة إرهاب،تفجيرات المقاهي لإرهاب البشرإرهاب. قتل العزل من النساء والأطفال، إرهاب حرق البيوت على الحوامل،والرضع، والعميان إرهاب فرض الحظر على ثلاث أرباع البلد بدعاوي أمنية إرهاب؟ إختلاس أموال العامة إرهاب.والتدخل في شؤون الجوار إرهاب.هذا وغيرها والقائمة تطول ..أنت الإرهاب بكل مآسيه لا تحاول إلصاق أمراضك بالآخرين.”رمتني بدائها وانسلت “كاد المريب أن يقول خدوني”إبحث لنفسك مخرجا بدل أن توزع التهم جزافا.لم يعد أحد يأبه بترهاتك لا في الداخل ولا في الخارج حتى خدمك يضحكون عليك ويمارسون معك لعبة كنت تمارسها مع من أوصلك إلى ما وصلت إليه.وكل سيسقى بما سقي.الجزاء من جنس العمل. كما تدين تدان..لكن ما الذي أزعج الزعيم هذه المرة،وأربك عبيده٠المناوشات بين مسلحي الجبهة،وجيشه مستمرة منذ مدة وكانت تمر دون ضجيج ما المختلف هذه المرة من المرات السابقة ما هي الرسالة التي أرادت الجبهة إرسالها عبر هذا التحرك،وما هي الإشارة التي التقطها العريف والتي أخافته،وأفزعت خدمه، ومخبروه؟وكأن لسان حاله يقول:” إني أرى ما لا ترون”.هل سبب الخوف والفزع والرعب والهذيان هزيمة الإرهاب الذي كان يدعمه في الغرب الإثيوبي، أم هزيمة حلفائه في الشرق الإثيوبي إن سبب الصدمة التي أصابت الرجل في مقتله يا سادة في نظري و التي أفقدته التوازن وجعلته لا يلوي على شئ هي أن إرهابه في الغرب الإثيوبي ،وإرهابه في شرقها إنهزما بيد أمة كان المخبر يظن أنه قد قضى عليها ودفنها مند زمن بعيد. (ويمكرون ويمكر الله،والله خير الماكرين )،(ولا يحيق ال المكر السيء إلا بأهله)”عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد”..وفي الختام أختم منشوري بحكمة صينية تقول:(البيت الذي تعمل فيها الدجاجة عمل الديك يوشك أن يخرب،إن لم يكن فعلا قد خرب)

*بقلم:الأستاذ عبده قاسم

أوسلوا

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.