لماذا تهتم جامعة مقديشوا بالشواذ،أكثر مما تهتم بشخصيات علمية وأدبية؟

من عرف الحق،ولم يعمل به يعتبر فاسدا ومنحرفا في كل الأديان السماوية،لأنه إستبدل الحق بالباطل،ولم يعمل به.ومن لا يعرف معني العدالة،لا يمكن أن يحترم حقوق غيره،ومن لم يحترم حقوق غيره من البشر لا يمكن أن يكون عادلا بين الناس.لأنه ينظر الي العدالة من خلال مصالحه هو،وبالتالي لا تهمه العدالة إذا كان المعني بها هو شخص آخر.وهذا النوع من الحكام يتطلع دائما الي إشباع نفسه التي لا تعرف الشبع،وكأنهاعصية علي الشبع!وتبقي الشعوب بسبب هذه التصرفات الظالمة في ضنك دائم،ودائما ترآهم في حالة الفقر والجهل والظلم والقبلية والإستبداد والحررب،كالتي تدور رحاها في الصومال الشقيق،وكالتي نراها في مزرعة غيلي الذي منحت له شهادة فخرية من جامعة مقديشو!أكيد منحت له الشهادة علي قتل الشعب الجيبوتي وظلمه لهم كما قال الشيخ عبدالرحمن بشير.والسيد غيلي حاكم مستبد لم ينتبه الي إبداعاته وعبقريته وتميزه سوي أساتذة جامعة مقديشوا،ما شاء الله!ومن خلال هذه الشهاده تخاطب الجامعة جميع الشعوب التي ذبحها غيلي،كما تخاطب البقية المعذبة في سجون “جبوت” قائلة لهم:تستحقون كل ما فعله بكم الرئيس إسماعيل عمرغيلي!هكذا ترفع الجامعة شأن ديكتاتور قمعي دمر الأرض والعباد!وفي المقابل يقدم لهم غيلي ما يحتاجونه من مال لبناء الجامعات والبنوك في بعض الدول!ونظام غيلي هو نفسه الذي يشعل الحريق في الصومال،وهكذا يقضي غيلي علي حلم الإنسان الصومالي الذي يتطلع الي نظام ديمقراطي يحقق لهم العدالة والأمن والآمان.وهكذا يحارب غيلي الوحدة الوطنية في داخل المجتمع الصومالي الشقيق،وذلك بعد أن نجح علي إزاحة فارماجوا من الواجهة السياسية.تسيطر علي غيلي فكرة الربح السريع،وعاجز تماما عن اداء مهام وطنية تتجلي فيها روح الوطنية.وغايته الوحيدة هو أن يصير حاكما الي يوم الدين في جمهورية جيبوتي!ومع كل هذه المآسي لم يخجل الأساتذة عن تقديره ومنحه شهادة فخرية،وذلك بإسم أكبر جامعة في الصومال الجار!وفي الختام نقول الغريب هو أن تمنح الشهادة لرجل سيكوباتي يتميز سلوكه باللامبالاة والسلبية،وإنعدام الضمير..وقضي الرجل عمره في التخطيط والمكر للقضاء علي كل مواطن شريف ونزيهة يخالفه في الرأي،والغريب أيضا أن تمنح له الشهادة من قبل جماعة محسوبة علي (الإخوان) المسلمين الذين يكرههم غيلي أكثر من أي عدو آخر.ويعتبر عبد الغني القرشي “دينامو” جماعة الإخوان في جيبوتي،والذي يوجد مقرها الرئيسي في الكويت،هو أبرز الوجوه العاملة هناك،وهناك أيضا وزراء عفر منضمين سرا في حزب الإخوان!ومنح الشهادات الفخرية لمثل هذه الشخصيات السيكوباتية يجعلنا نشك في أهداف هذه الجامعة وإستقلاليتها التعليمية في العالم.ولماذا تهتم جامعة مقديشوا بالشواذ أكثر مما تهتم بشخصيات علمية وأدبية وسياسية تستحق التقدير والإهتمام في القرن الإفريقي؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.