هل الهدف من الكتاب هو المس بالشخصيات الجيبوتية؟1-2

“وقولوا للناس حُسْناً “
” لا يسخر قوم من قوم “
“إن بعض الظن إثمٌ”
“ولا تقف ما ليس لك به علم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*لكتاب غيلي وجهين،وجه يلمع فيه المؤلف صورة غيلي،كملاك نزيه ليس في تاريخه ما يسيئ الي سمعته كسياسي!ووجه آخر قبيح يصف فيه غيلي كل من يعارض نظامه ب “شياطين” وأغبياء وقبليين ومتهورين!وفي الكتاب حكايات قديمة ينسبها غيلي الي زمن الإستعمار الفرنسي وحكايات أخري يعتبر غيلي “بطلها”في الساحة السياسية.ومن يقرأ الكتاب بجد،يكتشف إعجاب (الرئيس غيلي)بشخصه،وهذا ما أدي به الي تصوير نفسه كإنسان أختاره الله ليكون خليفته في الأرض!!!وهو الذي يعرف ما يفكر به الآخرون!وهو الذي يعرف السياسة الجيبوتي والإقليمية والعالمية!وهو الذي يعرف ما به الخير والشر،وكأن الرجل إطلع علي لوح المحفوظ!وهو الذي يستطيع أن يجلب السلام والرفاهية لجمهورية جيبوتي وشعبها!وأما غيره مجرد أوغاد..وهذا ما قاله عن السياسي الكبير أحمد ديني أحمد!وليس في الكتاب مراجع تاريخية لنعتبر كل ما ورد فيه مميزا وصادقا،وأورد المؤلف في الكتاب فقرات مسيئة الي بعض قادة جيبوتي عفرا وعيسا!وذلك لإخراجهم من دائرة الوطنيين،ومن بين هذه الشخصيات الزعيم علي عارف وآخرين كالمرحوم أحمد ديني أحمد والسيد عبدالله كامل!ومعظم هؤلاء قضوا فترات طويلة من حياتهم السياسية في خدمة الوطن،وليس التاريخ كما يصفه غيلي الذي يري نفسه أكبر وأعظم من هذه الشخصيات التي يشهد لهم التاريخ.وهنا يتبادر الي ذهن القارئ،الي أي مدي يمكن أن يشوه الرئيس تاريخ العفر،كمناضلين وسياسيين وكأحزاب؟ولماذا لم يتناول غيلي مثلا شخصية المرحوم حسن غوليد آبتيدون بشيئ غير إيجابي؟ولماذا الصق صفة (التهور) بأحمد ديني؟وهل كان الرجل فعلا متهورا وقبليا كما وصفه الرئيس في كتابه؟وهل الرئيس غيلي تمادي في ظلم هذه الشخصيات العفرية؟الا يعتبر هذا النوع من الكتابة إنتهاك لحرمة (التاريخ) طولا وعرضا؟ويحضرني أيضا علي ذكر هذه الشخصيات شخصية موسي أحمد إدريس الذي وصفه الرئيس بالتاجر،أكثر مما هو سياسي معروف!لماذا كل هذا الحقد والتهميش؟كان علي الرئيس أن يكون حذرا ومؤدبا،كون مهمته ليس التسخير وقذف كبار القوم بألفاظ مسيئة لا تليق به كرئيس في سدة السلطة أكثر من 25 عاما.يجب أن تكون هناك قواعد أخلاقية وأدبية قبل تقييم شخصيات تاريخية،لها ثقلها في داخل المجتمع،كل ما يمكنني قوله هو أن التاريخ مرآت كبيره نري من خلالها الحقيقة،وبالتالي يجب الحفاظ عليه ليعكس لنا الواقع كما هو.وشخصيا لم أكن أتوقع أن سيادة الرئيس سيذهب الي هذا الحد لتغيير التاريخ،سواء كان تاريخ الإنسان أو الأرض وفي الخاتمة أتساءل وأقول:لماذا يمارس غيلي السادية علي كل المعارضيين في الساحة الجيبوتية؟وفي النهاية لا يفيد مثل هذا النوع من النقد اللاذع،ولا يليق لمثل هؤلاء الكبار مثل- موسي أحمد إدريس عبدالله محمد كامل أحمد ديني أحمد علي عارف برهان.ليس أكثر من إقصاء الآخر يا سيادة الرئيس،ولذا يجب أن نحفظ تاريخ الوطن والشخصيات من السقوط والتزوير والتشويه.لكن هل الهدف من الكتاب هو المس بمشاعر الشخصيات العفرية بما فيه بعض الشخصيات الوطنية العيسية مثل أحمد طاهر فارح المعروف “بداف”وغيرهم في جمهورية جيبوتي.؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.