الاديب الجيبوتي الياس محمد

 

درس القسم العلمي في الثانوية ولكنه عشق الادب والكتابة ونجح كممثل بارع في المسرحيات باداء ادوار مختلفة ،كتب القصص والخواطر وكتب المقالات النقدية، انه الاديب الجيبوتي الياس محمد عاشق الكلمة الطيبة وعاشق الطبيعة  والذي استطاع تصوير جمال الطبيعة بريشة الكلمات ليراها الانسان ويتمعن في جمالها ، انها رسالة الاديب  وهي عرض صور الجمال بصورة ملفتة  للناس  سواء اكان الجمال موقف بطولي لرجل شجاع وشهم او كانت قصة او رواية رائعة  تستحق الكتابة والتوثيق، وربما كان الجمال في الطبيعة الجميلة  ، والاديب هو الفنان الذي يرسم تلك الصور بكلماته وهو الفنان الذي يتفنن بوصف الجمال، وقد فعل الاديب الجيبوتي الياس محمد ذلك  في بقعة وفي دولة لا تساعد اي موهبة او فكرة ناجحة، كم  من موهبة دفنت تحت الرمال دون ان يدري عنها احدا  سواء كانت تلك الموهبة ، كروية او كتابة او تمثيل او دراسة، وغيرها. لان منظقة القرن الافريقي منظقة قاسية علي الموهوبين . ولكن اصرار الاديب الياس محمد كان فوق التصور  وفوق الخيال حيث انتصر اصراره وقوته  علي الأجواء الشاقة التي تبلغ درجة حرارتها  فوق الاربعين احيانا . رغم قساوة البيئة والمحيط الذي لا يساعد  الثقافة العربية والابداع في مجال الادب الا ان الاديب الياس محمد اصدر كتابه ) خواطر مواطن) الذي يتحدث فيها عن تجاربه من الاحتكاك مع مختلف الناس مع تتوع اجناسهم وثقافتهم وعاداتهم أثناء عمله كسائق تكسي،  حيث ينقل الاديب تفاصيل المواقف  التي صادفته مع الناس والحوارات التي دارت بينه وبينهم بطرق ادبية راقية مستخدما كلمات ادبية وفنية بسيطة وسهلة الفهم. حيث يحاول الاديب  نقل مظاهر الحياة بكل تفاصليها الدقيقة، اذ لا يمكنك ان تدري او تعرف ماذا عن قصص وحكايات تحدث أثناء احتكاك الناس بالناس،  الاديب هو فقط الذي يستطيع تصوير تلك المشاهد والصور ووضعه في كتاب بسيط  بطرق فنية رائعة كي تري وتعرف ماذا يحدث في الشارع .

الاديب الياس محمد يتحدث عن مشواره مع الادب;

 

انا من مواليد 1982 درست مرحلة الحضانة والسنة الأولى في المدرسة السعودية ثم سافرت في 1992 إلى اليمن في صنعاء واستكملت

الابتدائية هناك، وعدت في 1996 والتحقت مرة أخرى في المدرسة السعودية لأواصل المرحلة الإعدادية والثانوية، ومع أني درست القسم العلمي إلا أني كنت أهوى الأدب وأعشق مطالعة الكتب ( كما تعلم عزيزي حسين حيث كنا نتبادل الكتب ونتناقش حولها). بدايات إبداعاتي تتمثل في كتابة بعض المشاركات في الأنشطة المدرسية، كالإذاعة المدرسية والمجلة الحائطية وإعداد الحفلات في نهاية العام.. حتى أصبحت رئيسا للأنشطة المدرسية، في السنوات الثلاثة الأخيرة حين كنت في المرحلة الثانوية. وخلال تلك الأعوام أيضا قمت بإعداد مسرحية مع صديقي جمال للمشاركة في المسابقة الوطنية، (علما بأنها كانت تنظم بجميع اللغات، كانت تعد تلك تظاهرة ثقافية بامتياز حيث كانت المنافسة قوية واللجان كانت لجان وطنية معتبرة، وبعد التصفيات كانت توزع فيها جوائز قيمة للمراتب الأولى.. ففزنا في المسرحية وحصلت أنا على جائزة أفضل ممثل. واحدثت تلك المسرحية اصداء فنية طيبة، وكان للنقد الذي كتبه الاستاذ ارس دابلي في ذلك الوقت في جريدة القرن دور كبير في انخراطي للكتابة حيث كنت ارد علي مقالاته  وبعد تتابعت مشاركتي فكتبت عدة مقالات وقصص وخواطر، وعندما انهيت الثانوية العامة التحقت بمعهد المعلمين فصرت معلما ثم اكملت الدراسة الجامعية .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.