إتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.

*اكثر من خمسة أعوام نسمع عن الخلافات الدائرة علي الزعامة في سلطنة تاجوراء،ولم تتضح لنا اسباب الخلافات،كما لم يتضح لنا رأي الجمهور ومجلس الأعيان.وإذا كان إختيار (….)وليد إرادة الشعب في محافظة تاجوراء،فمن هي الجهة التي تحرك نجل الراحل شحم؟ومن هو الذي إختاره السطان الراحل؟ومن هو الأفضل منهما،لشعب تاجوراء والعفر عامة؟وليس لهؤلاء الشباب المتنازعين حول السلطة تاريخ نضالي وسلطة،لنقول أن فلان أفضل عن ذاك،ولا نعلم من هو أكثر مكانة عند الشعب،ولا ندري أيضا من هو أكثر علما وفطنة وشجاعة.شخصيا لا أستطيع الخوض في هذه المسألة،لأقول أن فلان:يستحق الزعامة،لأنه ظفر بمحبة من حوله في السلطنة.وإذا كان الزعيم “الوسيط” صالح يبحث عن حل وسط،فلماذا القي به الي السجن؟وما هي التهم الموجه ضده؟وإذا كان أعيان العفر في تاجوراء كلها،أو بعضها يتجه الي إتجاه واحد تفكرا،تفكيرا واحدا،فلماذا لا يتضامنون مع الرجل المعتقل ظلما؟وهل يغمض مجلس تاجوراء عينه ويترك النظام يفعل ما يشاء في إختيار من يكون سلطان العفر في تاجوراء؟!!! إن الرجل فعل ما كان في وسعه بشأن هذه القضية،ذهب الي إثيوبيا والتقي بعض الأعيان هناك،لكن ما دار بينه وبين الأعيان غير معروف لحد اليوم.ولم يكن في وسع سلطنة أوسا التدخل مباشرة في شأن سلطنة تاجوراء،وكذلك سلطنة رحيتا.وشخصيا اتجنب الدخول في تفاصيل هذه القضية المتشعبة. واكتفي بقدر ما أملكه من المعلومات والإشارات.وفي نهاية المطاف حقق النظام أهدافه السياسية وهو لا يبالي بشئ غير خلق النزاع بين (الإخوة) في سلطنة تاجوراء،والنظام كعادته ماضي بسرعة نحو غايته. وفي الختام أنتقد موقف النظام الجيبوتي الذي لم يظهر شيئا من الديبلوماسية والصفح والتسامح تجاه الزعيم Xek saleh الذي كان يلعب دور الوسيط في مجلس تاجوراء. بل إعتقلوه ليسجن في مدينة أبوك!الأمر الذي لا يليق بكرامة رجل تجاوز السبعين عام.وهكذا قلب النظام كل شيئ من الأعراف والتقاليد العفرية،عاليه سافله!بينما مجلس الأعيان في تاجوراء يتفرج!إتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم. صدق الله العظيم.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.