الخطابات العنصرية والقومية تتعالي والخطاب الاسلامي يتراجع.

تطورت الحياة وتطورت معها وسائل التواصل بين الناس  وتنوعت انواعها واشكالها ، مما سمح لكل انسان ان يخاطب الالاف من البشر من غرفته،مما فتح المجال لانتشار خطابات عنصرية وشتايم بالجملة وسباب وتحريض علي القتل وذلك دون ان يكون  للخطيب ادني ثقافة او علم او وعي مجتمعي ودون اي رادع اخلاقي او شرعي او قانوني، هذه المظاهر انتشرت في العالم كافة وكذلك في قرن افريقيا التي معظم سكانها من المسلمين ، ولكن الخطابات العنصرية والتحريض علي القتل طغت علي الخطاب الاسلامي الذي يامر المنتمين اليه بالاخوة والصلح ودرء الفتن واصلاح ذات البين.  في نظري يعود الخلل في ضعف وسائل الاعلام التابعة للدول في قرن افريقيا ( مثال، جيبوتي )  الذي فشل في مجال الاعلام فشلا ذريعا حيث لا يمكن للمرء ان يتابع برنامجا ناجحا من برامجه الركيكة . وكذلك النظام الجيبوتي لم يضع من اولياته   الاهتمام بوحدة السلمين والمساواة ، حيث فشل النظام في تحقيق الاخوة الاسلامية بين مكوناته الاثنية المسلمة ولم يهتم لهذا الموضوع الخطير .بل صار في الاتجاه المعاكس يغذي الخطابات العنصرية والقومية بطرق مباشرة وغير مباشرة من خلاله دعمه لمعظم النزاعات في قرن افريقيا دون ان يبحث لها عن حلول جزرية ، ولماذا لا ينفق النظام الجيبوتي الاموال التي ينفقها في بناء القصور وفي تغذية الصراعات  علي الاستثمار في العلماء الذين يدعون الناس للوحدة والمحبة والاخوة ؟؟  ولماذا لا تري اي برنامج او مبادرة او مسعي لهذا الاتجاه؟؟.  والجواب علي هذه التساؤلات هو ان النظام الجيبوتي لبس من اولياته هذه البرامج  الاسلامية التي تصلح بين الناس وتوحد القلوب علي مبادي الاسلام وتجعل من المجتمع جسدا واحدا . ومن اسباب انتشار خطابات العنصرية والتحريض علي القتل  والشتايم  ،ابتعاد العلماء والدعاء والمثقفين عن وسايل التواصل الاجتماعي  وترك الساحة لفئة عديمي الثقافة والمعرفة والعلم.   لهذا الاسباب ولغيرها  ،نري مظاهر صادمة ونسمع لكلمات وجمل غريبة، حيث راينا رجلا يامر بذبح حاره اذا كان ليس من قوميته وراينا رجلا يشتم اعراض ملاين البشر ويتحمل وزرا ثقيلا دون ان يعي ذلك .وراينا رجلا يخرج ملاين من الناس من دينهم الاسلام لمجرد انه اختلف معهم ويتهمهم بانهم من عبدة الاوثان . وراينا رجلا يطلب بحرق المسلمين وهو يدعي انه مسلم. صدمتني هذه المظاهر وهذه الموافق الغريبة وهذا النشاط الاعلامي الشاذ . لذلك  يجب ان نحكم العقل  وندعوا  الي نبذ التفرقة والقبلية والقومية والعنصرية. يجب ان تكون قلوبنا عامرة  بالمحبة والسلام، يجب ان تتحق فينا مقاصد الشريعة الاسلامية وهي الوحدة ورص الصفوف كما عاش السلف الصالح .

علي ساغنتو

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.