الإعتدال ضروري في الإيديولوجية السياسية.

يقول الروائي المغربي الطاهر بن جلون:(لقد تعلمت ألا أطلق أحكاما علي البشر ما حييت،فبأي حق أفعل؟لست سوي إنسان يشبه الآخرين جميعا)يا ليت القيادة التيغراوية تنظر الي الشعوب الإثيوبية من هذا المنظور بعيدا،عن الأنايية و (الأنا) الفارغة التي أهلكت شعب التيغراي
والتي تري الخيرفي قيادتها وقومها في شمال إثيوبيا!إذن أن تكون تيغراويا وسياسيا هما أمران متعارضان،إذ يري التيغراوي في الكائنات البشرية الأخري في إثيوبيا مجرد أرقام يضعونها في المكان الذي يرونه!وهذه العقلية المتحجرة والمتخلفة والمتمثلة بGetachew Reda التي تشعل الحريق في إثيوبيا.أما السياسي الوطني فهو من تكون العدالة والمساواة هاجسه،ولا تضله الثروة والسلطة والقبلية،فمعظم القياديين في هذه الجبهة تدافع بشدة عن مصالحها الشخصية والحزبية!أن كون العفر رعاة وبدو مثلا،لا يعني أنهم أقل شأنا عن غيرهم في إثيوبيا،كما لا يعني أن كل القياديين العفر من طينة سيوم وإسماعيل سيرو.أن الخطر الأدهي الذي يهدد إثيوبيا يكمن في تفكير هذه القيادة التي تريد أن تفرض نفسها علي إثيوبيا بالقوة،والتي تقول دائما أن إقليم العفر من صناعة التيغراي!كما لو أن العفر أرضا وشعبا ملك للتيغراي!وينظر ديتاشوا ردا الي العفر بوصفهم عملا شيطانيا يستحق القضاء عليه.وعلي القيادة التيغراوية ان تكون أكثر تسامحا تجاه بقية الشعوب في إثيوبيا الكبيرة.والإعتدال ضروري في الإيديولوجية السياسية والتسامح والإنفتاح السياسي أيضا مهم في مثل هذه الأوقات العصيبة بالذات..تستخدم الجبهة وقيادتها الجبهة،كعنصر اكثر “وطنية” عن غيرهم في اثيوبيا،وغيرهم ايضا يريد نصيبه في الأقاليم التي يقطنونها،وهذا ما لم تسوعبه القيادة في الجبهة أمثال-Getachew Reda الذي يريد أن يحكم العفر بالقوة!وليس لهذه الجبهة هدف،غير اضعاف العفر والإستيلاء بإقليمهم الغني بالملح والذهب وغيره من المعادن الثمينة.وكأن هذه الجبهة تقول:إذا لم يحكم التيغراويين إثيوبيا، فإثيوبيا غير موجودة!!!والي متي ستحارب الجبهة،لتصل الي ما تريد؟وهل الديمقراطية والعدالة الإجتماعية التي يبحث عنها ديتاشو ردا،يعني القضاء علي العفر في نظر الجبهة وقيادتها؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.