عاد الحق لصاحبه !

عاد الحق لصاحبه !

 

منطقة عندا فوعو مدينة عفرية بالقلم والورقة، اداريا ً تابعة لاقليم العفر وبالخريطة موجودة في عمق اقليم العفر ،كل المخصصات المالية كانت تنفق عليها من ادارة اقليم العفر ، وعلم اقليم العفر كان يرفرف دائما في وسط مدينة عندافوعو اذا مالذي حصل في هذه المنطقة ؟؟

 

الذي يحصل في هذه المنطقة ظلم عظيم في حق العفر ،الذين إستضافوا اخوانهم من قبيلة العيسي في اراضيهم عندما ضربت المجاعة والجفاف منطقة القرن الإفريقي في سبعينات من القرن الماضي ، وذلك من قبل سلطان العفر المرحوم علي ميراج .وهكذا سكن جزء من قبيلة العيسي في هذا المنطقة العفرية ، ومرت الايام وحصل انقلاب في اثيوبيا بقيادة منغستو هيلي ماريام علي حكم الامبراطور هيلي سيلاسي وتغير النظام جذريا ً في اثيوبيا من نظام ملكي الي نظام شوعي ، علي اثرها خرج سلطان العفر علي مراح من البلاد لان حياته كانت مهددة من النظام الشوعي الذي يقوده منغستو هبلي ماريام .وبعد خروج السلطان علي ميراح صار الاقليم العفري ضعيفا ً وتهشمت القوة السياسية والامنية ،وتدفق المزيد من قبيلة العيسي الي منطقة العفر واعتبروا اخوانهم في الدين والمصاهرة والمصير المشترك فلم يتعرض لهم احد بالسوء والاذي ،عاشوا في الاقليم العفري بسلام ووئام ،ومرت الايام وتغير النظام في عام 1991 وجات جبهة وياتي وهزم نظام منغستو الشوعي وأقامت نظاما ًفدرالياً وظلت عندا فوعو وغداميتواوالمناطق المجاورة لها تابعة لاقليم العفر ، بالقلم والورقة وبالخريطة،

 

لكن المجموعة الذين استضافوهم من قبيلة العيسي كانت تغير علي الامنيين وتسلب الماشية وتقتل الرجال والنساء وتقطع الطريق ، بسبب هذا التعدي نشاء قتال عنيف بين العفر والعيسي ، ويصل الامر الي الحكومة الفدرالية في اديس ابابا وتعمل اتفاق بين الطرفين وتعلن ان المنطقة منطقة عفرية وعلي العيساويين ان يعيشوا في اي بسلام وامان في اي مكان منطقة من مناطق اثيوبيا ،ولكن هذه المجموعة من قبيلة العبسي لم تكترث بقرارات الحكومة الفدرالية بل وشنت حروب دامية بحق العفرين بغرض الانفصال ونقل هذه المنطقة الي اقليم الصومال في اثيوبيا ،متنكرة ً وجاحدة ً لكل حق الضيافة التي اعطيت لها .

 

وعندما كبر الموضوع لهذا الحجم الكبير تدخلت الحكومة الفدرالية في اديس ابابا وعملت جلسة طارئة واقرت ان هذه المناطق تابعة لاقليم العفر ، ولم تعجب هذه القرارات هذه المجوعة من قبيلة العيسي فقامت بانزال علم اقليم العفر واحرقته وبثت ذلك علي مباشر في التواصل الاجتماعي وقتلت الشرطة العفرية امام الجمهور ، هذا هو الظلم العظيم ، او ليس جزاء الاحسان الا الاحسان !!وعندما وصل الظلم الي هذا الحد قام العفريون بالدفاع عن انفسهم وعن اراضيهم قاموا بمواجهة عسكرية مع المجوعة الارهابيية دون ان يتعرضوا للمدنيين والنساء ،وتمت هزيمة المجموعة المعتدية شر ّ هزيمة وتم نقل النساء والاطفال والشيوخ وتسليمهم الي الوحدة الفدرالية المتمركزة هناك ليتم نقلهم الي اقليم الصومال ،وهكذا عاد الحق لصاحبه وعادت المناطق العفرية الي اهلها ، واتقي شرّ من أحسنت اليه.

 

ابو علئ ساغنتو

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.