اللهم أغفر له وأرحمه.

ما أقسي من مرارة الموت،وما أقسي من فراق إنسان عرفت عنه الصدق والشجاعة والوفاء والمحبة.ومن الصعب جدا الكتابة عن زميل إختطفه الموت بغتة.وكذلك الكتابة عن الصحافي الراحل الشجاع السيد عمر آدن صعبة جدا.وكان الأستاذ عمر آدن مثالا لرجل “الحق” الذي يمتلك وعيا بما يدور حوله،سياسية إجتماعية إنسانية.وكان لديه تجربة البادية الذي كان فيها راعيا للإبل.وكان لديه تجربة مصر الذي درس في مدارسها وجامعاتها،ولا ننسي تجربته في المانيا وفرنسا،عاش مع أحداث العالم ومع حضارات متنوعة.وله دور بارز في ربط الرابطة العفرية في العالم الخارج،وكان بمثابة سفير متجول بين القاهرة والمانيا،فصرف جهده لمساعدة الرابطة العفرية في القاهرة،وجمع لها المال من هنا وهناك.وكان قريبا من الإعلام،كإعلامي متخصص في الصحافة،وترك أستاذنا الكبير وراءه مقالات قيمة وتعقيبات هادفة فيما يخص قضية القرن الإفريقي.وقد جمع الأستاذ عمر صفات رشيدة،تدل علي نبله وأصالته،كان وطنيا،ولم يكن قبليا.ومن هذه الخصال أذكر علي سبيل المثال الصدق،فقد بلوناه في مواقف كثيرة. فوجدناه صادقا مع الناس وخالقه.ثانية الصراحة،فقد كان رحمه الله صريحا في أقواله وأفعاله ومواقفه،لا يواري ولا يلتوي،ولا يستحي من الحق.ثالثا العفة،فكل من عاشره وتتبع مسيرة حياته يجد أنه كان عفيفا قنوعا بما عنده،لا يطمع في مال ولا منصب ولا مركز ولا ذكر ولا شهرة. وتركه لإقليم العفر والمنصب خير دليل علي ما نقول.وفي الختام أقول:اللهم أغفر له وأرحمه وأسكنه الفردوس الأعلي،وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.إنا لله وإنا اليه راجعون.
*الصورة من أرشيف الشيخ الأستاذ يحيي سمادي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.