الله هو الذي يجازي عباده بما يستحقون من ثواب أو عقاب.

.
نحن بحاجة الي الذين يعملون بشجاعة وتحدي وصبر،مثل الإعلامية الكبيرة الراحلة التي إختارت العمل الصحافي،كسلاح ضد الإحتلال والإستبداد،وكان بإمكانها أن تختار طريقا آخر لتحافظ علي سلامة نفسها،كما فعل غيرها من الناس الذين يقولون لنا في المنابر الإعلامية أن “الترحم” علي غير المسلمين حرام،وغير جائز!!!سواء كنا مسلمين أو مسيحيين،فربنا واحد،وبالتالي نحن جميعا بحاجة الي رحمة رب العالمين.وهنا أتذكر مقولة كوري بوكر الذي تقول:(لا تحدثني عن دينك دعني أرآه في تصرفاتك وتعاملك مع الآخرين)وهل نحن وكلاء الله في الأرض لنقول هذا ذاهب الي الجنة،وذاك ذاهب الي الجحيم؟!ولماذا نريد أن نلعب دور الخالق في الأرض؟ومن يترحمون علي روح الإعلامية الشجاعة شيرين أبو عاقلة،لا يترحمون عليها إنطلاقا من عقيدتها،بل يترحمون عليها ككونها إنسانة وإعلامية مميزة سخرت نفسها لخدمة الإنسانية،نترحم عليها لأنها مؤمنة بالعدالة والمساوآة،وهي الحقوق التي تؤمن بها كل الديانات السماوية،وكذلك كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في العالم تؤمن بذلك..وآخير أقول الرحمة علي روح الإعلامية الفاضلة شيرين أبو عاقلة التي أستشهدت في ميدان عملها،والعمل كما هو معروف عبادة،إن لم يكن فيها ما يغضب الله.وفي النهاية الله سبحانه وتعالي هو الذي يجازي عباده بما يستحقون من ثواب أو عقاب.وأنا كإنسان ضعيف لا أستطيع أن أقول هذا يستحق الرحمة،وذاك لا يستحقها.ومن خلال ما قدمته المرحومة يمكن لنا القول أنها خدمت الإنسان الذي هو بناء الله في الكون.ترافقها السلامة والرحمة.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.