جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
*تعد جمهورية جيبوتي في طليعة الدول التي لها علاقة مع حركة الشباب الصومالية،التي لديها علاقة قوية مع بعض المؤسسات المالية-كبنك السلام الذي يرأسه الشيخ جمعالة في جمهورية جيبوتي.وأعلن جهاز الأمن التابع للمخابرات الأمريكية الي إحباط تنفيذ عملية إرهابية كان يعتزم جناح الشباب تنفيذه في الأماكن التي يرتادها الأجانب في العاصمة جيبوتي.وأكدت المعلومات التي وصلتنا من مصادر موثوقة أن أحد الأطراف المعنية بالعملية تم القبض عليه في الصومال بعد فراره من جيبوتي،وبالتالي تمت إعادته الي الأمريكان في جيبوتي لينضم الي الثلاثة الذين إعتقلتهم القوات الأمريكية في جيبوتي!.وإن دل هذا علي شيئ،فإنما يدل علي حرص حكومة عبدالله فارماجوا علي التنسيق مع المنظمات الدولية،وبالأخص الأمم المتحدة ومؤسساتها وأجهزتها وأذرعها،بهدف التطبيق الأمثل للقرارات الأممية ذات الصلة بالمنظمات الإرهابية كحركة الشباب وجماعة الحوثيين في اليمن.وأتضح لاحقا أن المقبوض عليه في مقديشوا حامل لجواز جيبوتي يحمل رقم(…..)وأثبت هذا الدليل أن الرجل لديه علاقة قوية بجهاز المخابرات الجيبوتية منذ عام 2014.فمن الضروري أن تحاسب حكومة جيبوتي وفروعها الأمنية والديبلوماسية التي تمنح الجوازات للإرهابين في منطقة القرن الإفريقي-إثيوبيا الصومال والسودان وكينيا!وقد يزيد غياب مساءلة فعلية للنظام الجيبوتي الذي تربطه علاقة قوية مع حركة الشباب في خطر إنتهاك حقوق الإنسان ويشحن النزعات الإرهابية ويهدد الإستقرار والأمن في جيبوتي وما جاورها.وحكومة جيبوتي تخوض حربها الداخلية،بالإتفاق مع الإرهابيين ضد الغرب والأمريكان،ليلعب النظام فيما بعد دور الضحية كعادته!وهذا دليل علي أن النظام فشل في التخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة والمتابعة والتقييم.إنها حرب بشعة ومركبة في أسبابها وكثيرة التعقيد في نتائجها.ونحن إذن أمام نظام فاشل يتعاقد ويخطط في الظلام مع الحركات الإرهابية لحرق الداخل والمحيط.وهل ستنضم جيبوتي أخيرا الي القائمة التي تضم إيران وكوريا الجنوبية وسوريا بسبب علاقتهما مع المنظمات الإرهابية في العالم؟ولماذا وضع غيلي نفسه في موقف كهذا ان شاء الإستمرار في حكم جيبوتي؟وفي الختام اقول كما كان يقول الديبلوماسي المخضرم والشاعر الملهم الدكتور غازي القصيبي الله يرحمه:إذا كان القائد الإداري يتلقي راضيا مسرورا المديح عن كل إنجاز،فعليه أن يتقبل راضيا،المسؤولية عن كل خطأ.
