حسن النية ليست دائما مفيدة في السياسة.

✍️أجرت قناة(ART)حوارا مع الديبلوماسي الإثيوبي دينا مفتي حول الحرب،ومس الحوار جوانب مختلفة من وجوه تلك الحرب التي طال أمدها وتعمق كدرها،خاصة في إقليم العفر.وكعادة الديبلوماسيين الأفارقة لم يكن الرجل صريحا في حديثه عن المجازر التي يرتكبه قادة التيقراي في المدن العفرية،وهي سياسة إثيوبية عنصرية تشبه الي حد كبير سياسة الكنيسة الإثيوبية التي تتدخل بالحروب الداخلية لصالح المسيحيين مهما كان إختلافهم السياسي مع النظام.وإن دل هذا علي شيئ،فإنما يدل الي هيمنة إثيوبيا المسيحية علي مسلمي إثيوبيا.
ولعل هذا الإضطهاد يساهم في بروز قوي سياسية عفرية شبابية تأخذ علي عاتقها الدفاع عن حقوق العفر المسلمين الذين يبادون بمجرد إنتمائهم الي إقليم العفر الذي منع سابقا قوات التيقراي من دخول إديس أبابا في الشهور الماضية.ويلاحظ أن السبب الرئيسي في إنتصار جبهة ميكلي علي العفر يتمثل في السلاح الذي تحصل عليه الجبهة من دول الغرب عبر جمهورية جيبوتي والسودان.والضجة المثارة حاليا حول تصريحات الديبلوماسي “دينا مفتي”تقودنا الي حقيقة مفادها أننا وليس أحد غيرنا من أنقذ نظام آبي ناكر المعروف،وها هو اليوم يدير ظهره للعفر!وهذا ما يؤكد لنا كعفر،أن حسن النية ليست دائما مفيدة في طاعة الأغبياء.لكن هل يستطيع رئيس إقليم العفر خاصة،والمثقفين العفر عامة الرد المناسب علي رأس الديبلوماسية الإثيوبية دينا مفتي وتلقينه درسا في أصول السياسة والديبلوماسية،وإجباره في النهاية الي الإعتذار للعفر في إثيوبيا؟الإجابة:لا،لأنهم غير قادرون علي فعل ذلك.والمواجهة مع آبي تتطلب شجاعة سياسية وديبلوماسية محنكة تعرف ما تريد،وتعرف أيضا كيف تصل الي ما تريده،وهذا ممكن إذا حل في مكان السيد أول عربا،رجلا سياسيا وديناميكيا غير خمول،يستطيع أن ينتزع من
الحكومة صواريخ يصل مداها الي ميكلي.ولماذا أقول ذلك؟لأن العفر ليس لديهم صواريخ من هذا النوع الذي يمتلكه قادة التيقراي العنصريين الذين يريدون إستعادة السلطة بالقوة في إثيوبيا.وأخيرا أقول لقومي في سمرا،فمن الخطأ الإعتماد علي آبي الذي يبحث عن مصالحه الفردية في إثيوبيا.وفي الختام أقول للقادة العفر كما كان يقول جورج برنارد شو:غالبا الكلام الذي تخشي أن تقوله،هو الكلام الذي ينبغي أن يقال”

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.