رضا الحاكم غضب الله،وغضب الحاكم رضا الله.

يا إلهي،أريد أن أري عالما مسلما بقلبه،لا بلسانه ولباسه،أريد أن أري قائدا مسلما يحافظ علي حقوق الناس كما يحافظ علي حقوق عائلته وعشيرته.أتمني أن أري حاكما واحدا،يحب لغيره ما يحب لنفسه وأهله وديرته.هذا الرجل المعمم المسلم الذي يتحدث بإسم الله والرسول والكتب السماوية لا يستطيع أن يقنعنا بكلامه الحلوعن الله والرسول قبل أن يقف مع الحق ضد الباطل والظلم.وعندما نريد أن نأخذ مال غيرنا نحلل ما حرمه الله،!!وعندما نريد أن نغتصب أرض غيرنا نقول:الأرض،أرض الله!! نعم الأرض أرض الله،لكن الله سبحانه وتعالي أسكن في هذه الأرض إنسانا آخر،وهذا الإنسان وراءه عائلة،ووراء العائلة عشيرة،ووراء العشيرة قبيلة،بل قبائل كبيرة،تنتمي الي قومية أخري..وإذا كنت مسلما كما تقول،لا يعنيني إسلامك،بقدر ما يعنينا صدقك وخوفك من الله.وإذا كنت تتحدث عن الله،حتما لا يعنينا حديثك عن الله، بقدر ما يعنينا سلوكك مع الناس.لأن الله حرم ما تحلله أنت.حرم القتل والظلم وإغتصاب حقوق الناس.ربك يختلف عن ربي،وإسلامك يختلف عن إسلامي..ربي يحرم الظلم والقتل وإغتصاب حقوق الناس،بينما ربك أجاز لك قتل الناس وإغتصاب حقوق الآخرين.إذن دينك يختلف عن ديننا،وربك يختلف عن ربنا.لكم دينكم ولي دين..ولا أري فرقا كبيرا بين رجل الدين والطاغية،وخاصة أن الأول لو لم يكن رجل دين،لكان طاغية،والثاني لو لم يكن طاغية لكان رجل دين.الحل يا أمة محمد يكمن في العودة الي الإسلام الصحيح النقي الرافض للظلم والإستبداد ونهب الأرض والعباد.نحن بحاجة ماسة الي مؤسسات دينية تعلمنا النصوص الدينية والشرعية كما ينبغي،ثم تطبقه علي أرض الواقع ،وكذلك نريد علماء أتقياء يقدمون النصوص الدينية علي مصالح القبيلة التي تريد أن تنهب وتغتصب حقوق الناس بقوة السلاح،بحجة أنها بحاجة الي الماء والمرعي.!!قال Vasco da Gama بعدما وصل الي أطراف شرق إفريقيا وتحديدا “موزانبيق” (الآن طوقنا المسلمين ولم يبق الا أن نشد الخيط!)مسكين،لم يكن يعلم أن خيط الرحمن الرحيم أطول من كيده،وأشد من مكره.وكذلك هؤلاء الشيوخ حفظة كتاب الله،لا يدرون أن ما يفعلونه في جمهورية جيبوتي، يغضب رب العزة جل جلاله.إذن رضا الحاكم غضب الله،وغضب الحاكم رضا الله.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.