حتي لا تموت الحقيقة.

في سنة 1977/6/27قام المرحوم الزعيم احمد ديني بتلاوة بيان استقلال جمهورية جيبوتي عن الاستعمار الفرنسي وكان ذلك في حيّ ارحبا حيث رُفِعَ العلم الجيبوتي لأول مرة وعُزف النشيد الوطني الجيبوتي وجرت كل مراسيم اعلان استقلال الدولة الوليدة بحضور المندوب الفرنسي واعضاء الحكومة. يا تري لماذا تم اختيار حيّ ارحبا لإعلان اهم حدث وطني للإعلان ولادة جمهورية جيبوتي ؟! والجواب على التساؤل هو ان حيّ ارحبا كانت تسكنه القومية العفرية وهي القومية الرئيسية التي تحملت العبء الأكبر ودفعت الفاتورة الأغلى في سبيل نيل الاستقلال من الاستعمار الفرنسي وهم كانوا الأكثرية عند استقلال جمهورية جيبوتي. ، لذلك تم اختيار ساحة حيّ ارحبا عرفانا ً وتكريماً لجهود العفر في تأسيس الجمهورية وهو اعتراف صريح بان العفر كانوا العمود الفقري لدولة جيبوتي هكذا كانت بداية ولادة جمهورية جيبوتي في حيّ ارحبا ،وصارت سفينة جيبوتي وهي تحمل العفر والعيسي واليمنيين ، الي ان حصل انقلاب علي رئيس الوزراء المرحوم احمد ديني الذي ازيح عن السلطة بطريقة غير دستورية وغير قانونية حتي اختل توازن السفينة بإزاحة دور العفر من خلال انقلاب علي اول رئيس وزراء في تاريخ جيبوتي وصاحب الشخصية القيادية النادرة في ذلك العصر مما اوقع السلطة بيد الاقلية الصومالية التي (العيسي ) التي فتحت باب الهجرة علي مصراعيها لتستولي علي الدولة الجيبوتية بمساندة دولة الصومال التي بالجوار وجلب الافراد من إقليم اغادين الصومالي في اثيوبيا واختلت التركيبة التركيبة الاصلية للسكان حيث تم استضعاف سكان العفر واليمنيين وصلب حقوقهم المستحقة وتم تهميش دورهم القيادي والاقتصادي والسياسي وخير مثال لمعرفة حجم الظلم الذي وقع في جيبوتي في ذلك العصر هو :وصول ، الرّيس الحالي لجمهورية جيبوتي الي السلطة الذي يتربع علي كرسي الرئاسة منذ 22 سنةً، وكان الرئيس الحالي في ذلك الحين مهاجراً بسيطا هاجر من مدينة دردوا الاثيوبية الي جمهورية جيبوتي باحثا عن حياة افضل ، وعندما شعر العفر بالظلم والقهر تركوا البلاد وحملوا السلاح لاسترداد حقوقهم المنهوبة خاضوا معارك ضروس مع الحكومة وفي عام ١٩٩١//تمكنت جبهة فرويد التي طالبت بالعدل والمساواة في هزيمة الجيش الجيبوتي هزيمة قاسية وسيطرت علي خمس وثمانون في المية من أراضي دولة جيبوتي وفي صبيحة يوم ١٨/ ١٢/١٩٩١ قام الشرطة الجيبوتية والجيش والدرك الوطني الجيبوتي بمحاصرة حي ارحبا الذي يسكنه العفريين بحثا عن الانتقام والتشفي عن مرارة الهزيمة التي حصلت في ساحة المعارك حيث قامت الشرطة والدرك بفتح النار وقتل المدنيين العفر في داخل منازلهم وامام أطفالهم ونسايهم دون سبب يذكر حتي الان وقد استشهد في ذلك اليوم سبعون رجلا تقريبا حيث فتحت الشرطة النار عشوائيا علي المدنيين وسالت دماء الأبرياء بدون وجه حق واليوم السبت يصادف ثلاثون عاما علي تلك المجزرة في حق العفر في حي ارحبا الذي يمثل عنوان ولادة جمهورية جيبوتي ، ولم يكتفي النظام الجيبوتي بهذه المجزرة المروعة حيث يتطاير شره في جميع الجهات ، الرئيس الذي وصل الي جيبوتي مهاجرا بعدما ابتلع وهضم حقوق الاخرين في جيبوتي يقوم بتمويل الملشيات الارهلبية في اثيوبيا لمهاجمة اقليم العفر للاستيلاء علي اراضيهم ومزارعهم ويرسل السلاح والمال والرجال والمعدات المختلفة والهدف من كل هذا صناعة اقليم خاص لقبيلته وفي سبيل ذلك تشتعل حرب هنا وهناك وقد مات الكثير من الشباب الصغار من الاطراف كلها لتحقيق طموح هذا الرئيس الذي يمتلك ثروة ضخمة ومزارع ومصانع في جميع انحاء العالم وتستمر مغامراته الدموية صيد ارواح الابريا وهضم وسلب حقوق البشر ، ويبدو ا ان لكل زمان فرعون وطاغية.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.