مشهد الاثيوبي الحالي وجهة نظر اخرى مغيبة .. رؤيتنا ٢

بقلم محمود شامي.

دور قوات اقليم العفر المدعومة من الجيش الفيدرالي في سد العدوان عن اقليم العفر ومشاركت قوات العفر الخاصة قوات اثيوبية في سد العدوان عن اقليم الامهرا واثيوبيا بشكل عام ..

ان تنكر الاثيوبيين او لنقل تنكر بعض الاثيوبيين وبعض الاعلاميين هنا وهناك، لدور العفر في دحر المتمردين وهزيمتهم وطردتهم من اقليم العفر ، ومشاركتهم الي هذه اللحظات في دحر التمرد من اقليم امهرا ،،

شيئ مؤسف جدا هذا النكران ولا يمت للحقيقة بصلة

بالمقابل تنكر العفر لنقل بعض العفر لدعم الحكومة الاثيوبية والجيش الفيدرالي في معركتهم مع قوات تغراي، وان كان العفر في خط المواجهة المباشرة،

شيئ مؤسف هذا النكران ولا يمت للموضوعية بصلة

لولا استبسال العفر واستشهادهم وصمودهم لوصلت قوات تغراي الي حيث ارادت ولخنقت الحكومة واطاحت بها وبالت على رؤوس كل شعوب اثيوبيا دون استثناء ..

وبالمقابل كان دعم ابيي والجيش الفيدرالي واضحة للقوات العفرية ،، والجيش الفيدرالي رغم هشاشته من الداخل وعجزه وفشله عن المواجهة المباشرة مع قوات تغراي، الا انه قدم دعما لوجستيا كبيرا ومنح القوات العفرية الاسلحة ليدافعوا بها عن انفسهم وعن اثيوبيا وعن حكومة اثيوبيا، ووصل دعم الجيش الفيدرالي في بعض المرات الي قصف بالطيران لبعض مواقع قوات تغراي لصالح قوات العفر، وهكذا الي جانب دعم لوجستي واعلامي مقبول ..

هذا هو الواقع في نظري ، فلا يحق لاحد ان يأخذ حق احد ، كما لا يمكن لاحد ان يبخس ويهمش دور احد ..

اقول ما نحن امامه اليوم نتيجة جهود ثبات وشجاعة العفر ، وكذا نتيجة تقديم حكومة ابيي دعما مقبول ..

اما الحديث عن القوات الخاصة لاقليم الامهرا، ومشاركة قوات خاصة لاقاليم اثيوبية اخرى ، فهذا كذب ودجل وهراء في هراء .. فما حصل موثق ومسجل ومصور ومؤرح ، ولا يقبل التزوير والتدليس ..

للعودة الي قوات اقليم عفر اثيوبيا وماهية هذه القوات ودورها وحدود صلاحياتها ، نوجز ذلك بالقول ان قوات اقليم العفر هي قوات دفاع اقليم تعمل على استطباب الامن في الاقليم، وتقوم بحمايته مع الفيدرال من اخطار داخلية (اثيوبيا) ومن اخطار خارجية كحماية اراض الاقليم وشعبه من المحيط الخارجي مع او رفقة الجيش الاثيوبي الفيدرالي، ومع غياب الجيش الفيدرالي عن بعض مهامه نتيجة لهشاشته وضعفه وتآكله من الداخل، لانه كان مرتكزا على عنصر وطني واحد ، وهو جبهة تحرير تغراي فمن الطبيعي ان ينهار بتمرد عمود فقري للجيش الاثيوبي ، ومع ذلك استطاعت القوات العفرية ان تتصدى لغزو تغراي، ولجميع محاولاتها للتوغل في عمق الاراضي العفرية، وحررت قوات العفر آخر شبر من ارضها من قوات تغراي الغازية بدعم من القوات الفيدرالية وغالبا كان دعم الفيدرال لوجستيا لكنه كان كبيرا ومهما، والان تركت قوات اقليم العفر راية الاقليم في آخر نقطة حدودية لاقليمهم (يفترض ذلك فقط) ، وارتدت و رفعت راية او علم اثيوبيا (يفترض ذلك ايضا)، والقوات العفرية، و سيطلق عليها تسمية الجيش الفيدرالي الاثيوبي او ستصير او صارت نسيجا منه ، ذلك الجيش الذي اوكلت له مهمة تحرير مدن وقرى اقليم الامهرا اليوم ،

لماذا تركت قوات اقليم العفر العلم، علم اقليم العفر في آخر نقطة للحدود العفرية؟؟ لان الاقاليم الآخرى في اثيوبيا لديها اعلامها الخاصة وقواتها الخاصة، والجيش الاثيوبي الفيدرالي (رغم ضعفه اليوم وهشاشته) هو المخول له دخول الاقليم المختلفة والدفاع عنها رفقة قوات اقليمية خاصة (واحكي عن المفروض دائما)، وعليه على جيش اقليم العفر ان يتحول الي جيش اثيوبي حال خروجه من حدود اقليمه،

واذا ما رأيتم ان القوات العفرية ترفع علمها داخل مناطق تسيطر عليها في اقليم الامهرا، يكون ذلك خارج المألوف و سبب ذلك في نظري ان قوات العفر خرجت من اقليمها ودخلت اقليم الامهرا بطلب والحاح ورجاء من الادارة الفيدرالية وادارة اقليم الامهرا وربما لانها في مركز جيد يسمح لها بفعل ذلك، وخرق المألوف ..

هل تعرفون الفيلم الكرتوني كرانديزر، ولمن لا بعرف ذلك الفيلم، ففيه يتحول كوجي الانسان الي مقاتل آلي يدعى كرانديزر ،، فجيش العفر داخل اقليمه يقابل (كوجي) ، وخارج حدود اقليم العفر يقابل (كرانديزر)، ويعني ببساطة تحول كوجي الي (كرانديزر) في الفيلم الكرتوني الشهير ، فعليكم يا اهلي العفر ان لا تنزعجوا وان لا تتضايقوا اذا تناولت وسائل الاعلام الاثيوبية والعالمية ان من يقاتل الآن في ولو او اقليم الامهرا هو الجيش الاثيوبي، فالجيش الاثيوبي نفسه كوجي وتحول الي (كرانديزر) وانتم، فقط خارج الاقليم، اي منكم واليكم..

وحتى لا نجن ولا ننسى كعفر في لحظة الهام وتجلي،، القواعد العامة والضوابط والحدود .. علينا ان لا ننسى ان اقليم العفر اولا واخيرا هو اقليم اثيوبي .. وليس كيانا مستقلا ، واعتقد ان الاقليم وابنائه يسعون مع كل الاقليم حكومات (ادارة) وشعبا ومع الجميع في اثيوبيا ، عدا جبهة تغراي ادارة الاقايم الحالية ، يسعون لاستعادة وحدة اثيوبيا وامنها وأمانها، (وان كان الجميع او بعضهم لم يلعبوا ادوارهم المنوطة بهم تجاه وطنهم اثيوبيا مثلما لعب ابناء اقليم العفر دورهم بكل امانة، اقول البعض، لاني ضد التعميم دوما)