الحرب الحالية،مخيفة ومرعبة!

إثيوبيا أرض الحروب والمجاعات والقبلية،كمعظم دول القارة السمراء!والحروب الإثيوبية دائما بين الإثيوبيين،وضحاياها من الفقراء والمهمشين والعسكر،ولا تخلف وراءها الا مزيدا من العبث والمقابر والمرضي!نسينا المفهوم الصحيح للدولة،ونسينا المفهوم الصحيح للوطنية،وكل مجموعة أو آثنية تريد أن تأخذ الدولة علي مقاسها هي!كما فعل التقاروا سابقا!وكل نصر هو هزيمة للدولة ومؤسساتها العسكرية والتعليمية والإقتصادية والصحية والتنموية.وبعد كل عشرة سنوات تندلع حرب،ومعظم القيادات الإثيوبية تحلم بالحروب والدمار والثروة والسلطة،وليس لديهم تخطيط إستراتيجي،غير الحرب التي يشعلها الأوغاد!ولا خيار لقادتها غير الحرب والإنقلابات العسكرية الفاشلة،كما لا خيار للجندي الإثيوبي غير الفرار من المعارك!وليس للجندي الإثيوبي عقيدة معينة ليثبت في أرض المعركة،ولا يعرف الجندي الإثيوبي أيضا من العسكرية غير بدلة مهترأة
وبندقية روسية قديمة،ولا يدري لماذا يموت ويقتل.ولا يملك الإثيوبي أي حلم،غير الحلم في حرب قادمة مدمرة تقضي علي الإنسان والوطن،والمثقف فيها عبارة عن لص يترزق هنا وهناك!الحرب الحالية مخيفة ومرعبة،قد تكون سببا لإنهيار إثيوبيا إقتصاديا وأمنيا وعسكريا! وغريزة القتل والدمار هي التي دفعت القيادة التيقراوية الي إشعال نار الحرب في إثيوبيا!والقاتل فيها لا يعرف لماذا يقتل،وكذلك القتلي لا يعرفون لماذا يموتون!وبعد هذه الحرب لن تكون هناك ثقة بين الإثيوبيين،وكل واحد منهم يريد أن يلتهم جاره في الضفة الأخري من المدينة!والأقاليم الإثيوبية كلها تحول الي مخيمات للاجئيين،وعاصمتها الجميلة تنتظر بزوغ فجر جديد لتعود كما كانت جميلة وساحرة.وفي الختام أقول كما قال عبدالرحمن الشرقاوي:يجور الولاة فتأتي الفتن.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.