من بدأ الحرب أولا،النظام،أم التيجراي؟

قبل أسبوع زار المبعوث الأمريكي أديس أبابا،في خضم الحرب التي تشتعل في بعض الأقاليم الإثيوبية،لكن المبعوث الأمريكي حزم حقائبه وغادر إثيوبيا بعد فشله في ترتيب لقاء مع رئيس وزراء إثيوبيا لوقف القتال الدائرة بين الحكومة وجبهة التيجراي.مثل الجدال حول من جاء أولا البيضة أو الدجاجة،يدور حوار شاخن حول من بدأ الحرب أولا،التيجراي أم نظام آبي؟أو بمعني أدق هل الحرب التي تشنه جماعة التيجراي،هو فعل يرد عليه آبي بقوة،معتمدا بالعفر الشرسين في ميادين الحرب؟وهذا السؤال الحساس يقودنا الي طرح سؤال آخر،الا وهو:من يحارب من؟التيجراي،أم النظام؟وكما يشهد لنا التاريخ،إن الغزاوات والحروب ملتصقة”بحوحات” التي تريد إستعادة السلطة بأي ثمن،سواء كان بالحرب،أو بالمفاوضات التي يقودها جيفري.والمقاومة العفرية التي هبت بكل همة بالدفاع عن أرضها وإقليمها تحرز تقدما ملحوظا في الميدان،بينما التيار الليبيرالي المدعوم من أمريكا يتراجع الي خلف الجبال والوديان ليحمي ما تبقي من المقاتلين.وإثيوبيا كلها تحكي عن بطولات العفر،وفي الأيام القادمة أيضا سيحكي العالم كله بطولات العفر وصمودهم أمام جبابرة الشمال الباحثين عن “الجوهرة”.وكأن المقاومة العفرية تقول:سنقاوم مهما صار.وكأن قادة التيجراي يقولون من جهتهم:لقد أصبحت هذه اللؤلؤة روحنا إذا تخلينا عنها سنفقد روحنا”.بالضبط كما كان يقول كينوا في الفصل الخامس من رواية “اللؤلؤة”سنري لمن ستكون اللؤلؤة في الأيام القادمة.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.