اليس هذا قمة النفاق يا مسلمين؟

العالم الإسلامي يتخبط بالنفاق،يمينا وشمالا!أرآه منشغل هذه الأيام بالشيخ عبدالرحمن السديسي إمام الحرم المكي الله يحفظه!في حين لم تأخذ قضية العلماء الكبار في السجون السرية حيزا في الإعلام العربي!ولا يسأل عنهم أحد!لا العامة تهتم بشؤونهم الحياتية،ولا القنوات الفضائية العربية تأت بذكرهم!وكذلك لا نري صحفيا عربيا في الشرق الأوسط يكتب سطر أو سطرين يتساءل فيه عن أحوال السجناء،أو مقال يتناول فيه سيرة الكاتب الكبير المغدور به-Jamal Khashoggi الذي إعتقل وقتل ودفن!إذا كان السديسي بخير وصحة وعافية ويمارس عمله في الحرم المكي الشريف،فلماذا الإعلام والفضائيات منشغلة بشأنه الي هذه الدرجة؟اليس هذا قمة النفاق؟ولماذا لا نسأل عن سلمان العودة وغيره من العلماء الذين طالت فترة إعتقالهم؟قال المفكر الجزائري نوار عبد الملك المعروف ب أنور مالك:(إن مشكلة العرب هي الإستبداد،وستطول أزمتهم ما دام للمستبد صحفي يبيض سواده وسياسي يخدع بلاده،ومفتي يضلل عباده،وقائد يأكل مستحقات أفراده،وعسكري يخضع لأسياده،وشعب يخنع لجلاده.)أيهما أولي بالسؤال هذا الذي ينعم برعاية الدولة ومؤسساتها،أم ذاك الذي يرقد في ظلمات السجن؟أيهما أولي بالعطاء والشفقة،الفقير الذي يتضور جوعا،أم الغني الذي يعيش في جنة الدنيا؟إذن يجب علينا أن نقدم مصلحة السجين علي مصلحة إنسان حر يمارس مهامه بكل حرية.لكن مع الأسف نلاحظ هذه الأيام نوع آخر من النفاق في عالمنا العربي والإسلامي،إذ نري في بعض القنوات منافقين يبدون تعاطفهم مع الأثرياء والأصحاء ويسارعون الي السؤال عنهم دون سبب!في حين لا يسأل أحد عن البؤساء والمسجونين في السجون السرية،اليس هذا قمة النفاق يا مسلمين؟الدفاع عن المعتقلين واجب إنساني وديني وقانوني وضروري.إذن فالنسأل عن المعتقلين قبل أن نسأل عن غيرهم.وشكرا

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.