هل يرجع الحكم في إثيوبيا الي أمهرة الممسكين بمكامن السلطة؟

شهدت إثيوبيا يوم الإثنين الماضي ولادة حكومة جديدة بقيادة آبي أحمد الذي جاء الي السلطة بفضل المعارضة الأورومية،يتعيّن على آبي ووزرائه تضميد جراح دولة إثيوبيا التي تعاني من أزمات سياسية أمنية داخلية وإقليمية ودولية.وزد علي ذلك مشكلة آبي مع قادة ميكلي الذين حكموا طوال 27 عام،وزد علي ذلك الحروب الدائرة في بعض الأقاليم،كل هذه المشاكل تقودنا الي السؤال التالي:فهل الطباخون الآمهرة الجدد قادرون علي بناء دولة إثيوبية تؤمن بالنظام الفيدرالي،أم أن الأغلبية الأمهرية في حكومة آبي تخطط للقضاء علي النظام الفيدرالي في المستقبل القريب؟وهل يرجع الحكم في إثيوبيا الي أمهرة الممسكين بمكامن السلطة بفضل آبي الذي تربطه علاقة قوية مع الأمهرة؟وهل الطباخون الجدد يستطيعون حماية الدولة الإثيوبية من الهجمات العسكرية عن الشمال؟شخصيا كنت أتوقع أن يكون للعفر نصيب أكبر في حكومة آبي الذي أنقذها ثوار العفر بسبب إنتصارات حققوها علي عدة جبهات،وبفضل المقاومة العفرية إستعاد الجيش الإثيوبي خلال الشهر الماضي أغلب المناطق التي إستولي عليها متمردوا تيغراي في شمال إثيوبيا،ولولا ثوار العفر لكان آبي وحكومته في خبر كان في إثيوبيا..لكن آبي أعطي للقومية الآمهرية نصيب الأسد!علي حساب بقية القوميات.يا تري هل نسي آبي مقاومة العفر لإبعاد متمردي التيغراي عن الطريق الدولي الذي يربط إثيوبيا مع جيبوتي؟ولولا العفر لخنق متمردي التيغراي حكومة آبي أحمد من زمان.ولحد الساعة لم يقدر آبي قيمة النضال العفري في حماية إثيوبيا وحكومته!!!وتقول بعض المصادر أن(*إطالة الحرب من شأنه إستنزاف القدرات الإقتصادية للبلاد التي تعاني كغيرها من بلدان العالم.ففي مطلع سبتمبر الماضي أعلن الجيش الإثيوبي مقتل 5 آلاف و600 متمرد،وإصابة 2300 وأسر ألفين).وفي الختام نتساءل ونقول:ما الذي ينبغي عمله في إقليم العفر،وما لا ينبغي تجاه سياسة آبي الذي لم تقدر نضال العفر في هذه اللحظة؟وكعفر نرفض الموت دفاعا عن حكومة آمهرة الذي أخذت نصيب الأسد بعد كل هذه التضحيات العفرية.وهل ستؤدي هذه السياسة الآمهرية الي ظهور جيل عفري بخيال سياسي وإجتماعي مضاد في إثيوبيا؟إنها حكومة أمهرية بإمتياز!
*المصدر-الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.