علي نفسها جنت براقش.

الكاتب:صالح انجابا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأمور المستغربة كان الذباب الالكترونى والعملاء والمرتزقة الموزعين في كل مواقع التواصل الاجتماعى يستهزئون بالمكون المسلم في ارتريا بسبهم تارةً بالقبائل المتخلفة وتارةً بالجبناء الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ولا يمكن ان يواجهوا شجعان الويانى
( أصحاب التاريخ والمواقف الصعبة كما يدعون) فلذلك هذا التصور القابع في مخيلة قيادة الويانى دفعهم للدخول بدون حساب وتدقيق وقراءة متأنية لتاريخ منطقة العفر ظانين ان الحرب ستكون رحلة مفروشة بالورود ونسوا انهم دخلوا عرين الأسد.
هؤلاء الغافلين قبل الوثب في أرض الآخرين لم يدرسوا تاريخهم وتاريخ المنطقة فقامروا لان خيالهم جامح وعواطفهم الجياشة ليست لها حدود وبدل فهم ماضى العفر قبل الدخول في وحل الهزيمة تسلحوا بالأسلحة الثقيلة التي سلبوها من الحكومة الاثيوبية إبان فترة حكمهم وتوغلوا الى ارض الابطال الطاهرة والنتيجة كانت انكسار وخسارة ودرس لا يمكن ان يبرح عقول اجيالهم القادمة.المقاومة العفرية كانت شرسة فلذلك بعثت رسالة مهمة فحواها أن المسلمين في القرن الافريقى لن يكونوا لقمة سائغة كما كان يدعى إعلام الويانى الملئ بالضلال والكذب والخداع .إنكشفت قوة وشجاعة مقاتلى الويانى المنسوجة بخيوط العنكبوت الواهية وصار واضحاً ان تنظيمهم نمرمن كرتون.فاليعلم أحفاد رأس اللولا ان سكان مصوع وزولا وعصب وقندع وكل ساحل البحر الأحمرهم ابناء اعمام العفر ويحملون نفس الجينات والصفات فلذلك اوهام الولوج الى مناطقهم سيكون وبالاً على قيادات الويانى وتنظيمهم الذى في طريقه الى الزوال في الشهور القادمة،ليسجل التاريخ ان انتفاضة ويانى الثالثة سوف تدفن في جبال تقراى.*إنتصارات العفر رفعت رؤوس كل الشرفاء وهشمت انوف جنرالات ومخابرات الويانى التي لا تعرف كيف تخطط وتقرأ ما بين سطور الماضى من أجل شعبها الذى عانى كل أصناف الحروب على مر التاريخ .
*انتصارات العفر يجب أن يستخلص منها الدروس في شكل نقاط :
# اولا برزت الويانى كبالونات منفوخة بالاوهام والتفاخر التاريخى الموغل إلى أربعة آلاف من الأعوام الخُرافية على حسب زعمهم والذى اساساَ لا يوجد في الواقع.
# ثانياً انتفاضة الويانى الثالثة فقدت المصداقية والتعاطف الدولى الذى كان يصدر زعيقاً وخاصة من الولايات المتحدة لان الدكتورابى احمد.
( الثعلب تلميذ اسياس افورقى كما ذكرت في بوستاتى السابقة)كشف عن وجهها القبيح عن طريق الانسحاب من تقراى وفتح المجال لقيادة التنظيم الارهابى بالدخول في عمق بلاد الامحرا والعفر بدون النظر الى مآلات المستقبل.
# ثالثاً قيمة انتصارات العفر ستجعل من صعاليك التواصل الاجتماعى التابع للويانى ومن قيادتها ان الدخول في الاراضى الارترية واشعال الحرب لاغتصاب ساحلها الذهبي لن تكون رحلة صيد خلوية كما كان يفعل اباطرتهم .
# رابعاَ سبب معاناة شعب تقراى هم قيادات الويانى التي لم تفكر لشعبها بل لمصالحها الخاصة التي فقدوها.
# خامسا بعد الانهزامات المتتالية للويانى بالرغم من الفرص الكافية التي أعطاها البيت الأبيض لتثبت وجودها وتكسب كروت تفاوضية تملى بها شروطها لكنها للاسف خيبت توقعاته فتدخل الرئيس جوزيف بايدن البارحة الموافق يوم 17 سبتمبر2021 بقرارات صارمة من اجل إيقاف الصراع ومن اجل عيون اثيوبيا ابنتها المدللة في القرن الافريقى.
( من يعود إلى فيديوهاتى وبوستاتى السابقة ذكرت فيها ان أمريكا ستكون الفارس المنقذ حين ترى انحدار إثيوبيا الى قاع التمزق والانهيار واضحا ملموساَ من خلال المشاهد المحبطة)
مصير الويانى بعد المفاوضات التي سوف تشرف عليها أمريكا عن طريق الامم المتحدة:-
# الاحتمال الاول ويانى ستكون كلب هزيل تلعب به الحكومة الإثيوبية المركزية كما تشاء.
# الاحتمال الثانى ويانى سوف يلفظها شعب تقراى لأنها لن تستطيع إصلاح ما أفسدته الحرب اقتصاديا في كل النواحي
العمرانية
الزراعية
الصحية
والخ….
ولن تستطيع تعويض من فقدوا أرواحهم وأملاكهم في حرب عبثية لم يقررها الشعب البريئ.
وايضا لن تستطيع مساعدة فقراء تقراى الذين زادوا فقرا من جراء الحرب التي أشعلتها قيادة الويانى الفاقدة للبوصلة.
# الاحتمال الثالث سوف يسجن ابى احمد صقور الويانى القديمة بمباركة من شعب تقراى او يقتلهم كما قتل كبار قياداتهم وبعدها يشكل حزب جديد تدور اجنداته حول ساقية العاصمة أديس أبابا.
# الاحتمال الرابع تظهر على السطح قيادات جديدة للويانى ترقص على أنغام الموسيقى الامحرية وتسبح وتحمد باسم الحكومة المركزية.
نصائحنا للعفر:
# لا تغمضوا أعينكم بل كونوا على استعداد في كل الأوقات.
# تدربوا وتجهزوا لان المنطقة مليئة بالأعداء .
# لا تعتمدوا على مساعدات أحد بل اعتمدوا على انفسكم .
# انشروا الوعى في الشباب من خلال سرد وشرح حساسية جغرافية المنطقة ,
# دشنوا برنامج للتجنيد الاجبارى يكون له سقف محدد من اجل الدفاع عن الامة العفرية وقت النزال.
# التسلح بالإيمان الدال على ان الدفاع عن الارض والعرض هو مفتاح الجنة.
# لا تثقوا في الغرب لانه ينظر إليكم بنظرة مختلفة في إطار اثيوبيا الكبرى
( بالواضح لأنكم مسلمين )
بعض وضع النقاط على التحليل المتواضع اود ان اقول للويانى ومناصريها
( على نفسها جنت براقش) .لانها تسببت في هلاك نفسها وقومها واذكرهم ايضاَ ما قاله جورج سانتايانا هؤلاء الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم بإعادته وفعلا قيادة التنظيم الارهابى اعادت نفس تجربة انتفاضة الويانى الاولى التي نشبت في اربعينات القرن الماضى.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.