ولا يهتم إن كان صادقا أم كاذبا.

في سابق العهد كانت الدنيا بخير،وكان الناس علي طبيعتها الذي يغلب عليها التصوف،يخافون ربهم ويقدسون كتابه،أما اليوم يتلاعب الخلق بآيات الله،ويستخف السؤولين بعقول البشر!ويرفع كتاب الله في آماكن يرتادها أصحاب السلطة!وتلصق بعض آياته في الجدران لتوظيفها في مواسم الإنتخابات المزورة،وذلك لشرعنة حكم الظالمين!!!نلهو بآيات الرحمن الرحيم ليحلف بها الرئيس أمام رعيته وجنوده ودعاته وأتباعه!ويكره الحلف بالله-تعالي من غير حاجة،لقول الله تعالي:ولا تطع كل حلاف مهين..فقد جاء في قوله تعالي ايضا:”إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ؤليك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم.”والحلف يدخل صاحبه في الإثم الكبير،وهو طبعا من كبائر الذنوب التي قرنها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالكبائر مثل:الشرك بالله،وقتل النفس كما في الحديث:”الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين،وقتل النفس،واليمين الغموس”..نحلف بالله وكتبه كنوع لمجاملة الناس أو الاحتفاء بهم!وهكذا يبدأ الحاكم قسمه أمام الله والخلق:أقسم للتوعلى تولي ولاية جديدة واستمرارية مسيرة البناء!!! البناء عنده هو الهدم والإغيالات والسجن!يقول كل ذلك ليصدقه الناس!يفعل كل ذلك ليقول الناس:الحاكم بتاع ربنا ما شاء الله!!!ولا يهتم إن كان صادقا أم كاذبا في يمينه!وهكذا نتمسح بالدين والشريعة والشرعية!دخيلك الهي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.