أخشي أن تكن نهاية نظام جيبوتي كنهاية نظام معمر القذافي في الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمي،لأن تصرفات غيلي تشبه تصرفات العقيد الذي حكم بالنار والحديد.بقي معمر في سدة الحكم طويلا،لكن خاتمته لم تكن علي ما يرام.مات العقيد مثل حية حاصرتها النساء من كل جانب.ونظام غيلي يشبه نظام معمر،ووزراء غيلي أيضا يشبهون وزراء معمر.الرئيس الجيبوتي عود وزراءه علي التوبيخ والشتم والإهانة،وكذلك الوزراء يتعاملون مع الجماهير بنفس الأسلوب !توبيخ وشتم وتهديد وإهانةوعند سماعي لتهديدات وزير الدفاع الجيبوتي للعفر في مدينة تاجوراء لم أتمالك نفسي علي فرط إنفعالي وشدة غضبيأهان الوزير شعبه كبارا وصغارا وإهانته مسجلة وموثقة بالصوتإهانة صرت،بعدها أزفر من الغيظ والغضب وليتني لم أسمعه،وليتني أجد له عذرا.لا أدري كيف يجرؤ مسؤول كبير علي هذا المستوي من المسؤولية بتهدد شعبه بالقتلوكأنه لم يقرأ قول الله تعالي:ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك”وهذا التخلف السياسي والإجتماعي والأخلاقي والديني نرآه اليوم في جمهورية جيبوتي،وبهذا السلوك اللامسؤول إرتكب وزير الدفاع حماقة خطيرة قد تدفع الشعب علي الثورة،والعفر كما هو معروف لا يشعرون بآمان في داخل وطنهم ودولتهم،لأن النظام ينظر اليهم كحشراط الأرض،ويتعامل معهم بعنف وإرهاب.ينبغي علي الوزير أن يعتذر لشعب تاجوراء ورندا من دون تعال أو تلاعب بكلمات،والإعتذار عادة يشجع الناس علي التسامح.وعلي النظام أيضا أن يقلل من مثل هذه الخطابات الفوضوية المثيرة للفتن..يقول الكاتب الفرنسي لوبون:فلكي تسيطر أوعد شعبك بالرخاء أو بالأمان والاستقرار،وبعدها وحتي لو لم توفي بالوعد فلن يسألك أحد”لكنه لم يقل هدد شعبك بالقتل،إن فعلو كذا وكذا.وفي الختام أتساءل وأقول:هل الحرب بين العفر وعيسي،أم بين الحكومة والعفر في جمهورية جيبوتي؟طبعا الحرب بين الحكومة والعفر،إن كان البعض لا يصدق ذلك.
شاهد أيضاً
الخديعة المركبة والحقيقة الواضحة ..غزة!!!
يعيش الغزاويون أسوء انواع العذاب والقتل والتشريد والتنكيل لم تشهد له البشرية منذ أن خلق …