أين الصح،وأين الخطأ في تقرير الجزيرة؟

*من حق كل مؤسسة إعلامية تقديم الخبر والتقارير كما هي علي أرض الواقع..والخطأ الكبير هو أن تقوم الجزيرة ومراسليها بتزوير الحقائق علي الأرض،لتخدم بذلك فئة معينة،علي حساب الحقيقة!والتقرير الذي قدمه الصحافي الصومالي بنيت أساسا علي الباطل،وكان هدفها الإساءة الي شعب العفر الذي إتهمه التقرير بتهجير مواطنيين صوماليين عن أرضهم!لكن علي المدي البعيد تؤثر مثل هذه التقارير الكاذبة علي مصداقية الجزيرة وسمعتها في القرن الإفريقي عامة،ولدي العفر خاصة.لذلك ننصح الجزيرة وطاقمها بعدم بث تقارير تفتقد الي المصداقية.ولا بد ان يكون المشرف علي العمل الصحافي نزيها في أداء عمله الإعلامي.لأن المصداقية من أهم القيم في العمل الإعلامي.ويجب أن يكون العمل الصحافي لصالح الحقيقة،وليس لأي جهة أو اعتبار آخر.وهنا نتساءل ونقول:أين الصح،وأين الخطأ في التقرير الذي قدمه الإعلامي الصومالي Mohamed Adowe من داخل إقليم الصومال؟وإذا كان التقرير يعود بالفائدة الي الإنسان الصومالي ويؤكد مظلوميته في الحرب الدائرة في إقليم العفر،فإنه يسيئ بالدرجة الأولي الي الجزيرة،كمؤسسة إعلامية هدفها تقديم الخبر كما هو،دون أن تنحاز الي أي جهة،أكثر مما يسيئ الي العفر وقضيتهم.وبعض الصحافيين في الجزيرة ممثلين إستعراضيين،فهم يحملون بطاقة الصحافي كما يحمل المجند بندقيتة،يقومون بتقديم أدوار صحافية واطئة تخدم مصالحهم وطموحاتهم ومشاريعهم المستقبلية،أكثر مما تخدم الجزيرة ومؤسستها الإعلامية العريقة.كان علي الجزيرة أن تعكس صورة الحرب علي الإقليم،مرفقة به أحاسيس الإنسان التي يتلذ بنار الحرب الدائرة هناك لأربع سنوات،لتكتمل صورة الحرب،كما هي أمام العالم،ليس كما قدمه التقرير الفاقد للمصداقية.الوفاء هو الذي يبني علاقة الثقة بين المجتمعات والمؤسسات الإعلامية وبغيره يختل النظام وتفقد الثقة،وتحل محلها الريبة والشكوك.وهكذا سقطت الجزيرة في عين العفر في إثيوبيا.وكما يقولون:يجب تجنب “الإنحياز” في أوقات الحرب والنزاعات،لأنه فعل سياسي،أكثر مما هو إعلامي.وبالتالي علي الجزيرة أن تكون محايدة خلال تغطيتها الإخبارية.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.