مدينة تاجوراء المنسية.

تشرق الشمس علي مدينة تاجوراء وتخترق خيوط اشعتها امواج البحر التي تعلو وتنخفض لتتشكل لوحة ربانية بديعة تظهر عظمة الخالق العظيم ،انه صباح تاجوراء الرائع ،انها المدينة التاريخية العريقة في جيبوتي التي توقف عليها الزمن وتوقفت كل عمليات النماء والازدهار ،اذ لم تشفع لهذه المدينة الجميلة امتلاكها اغلب العوامل الاساسية للتطوير والازدهار ،اذ ان تاجوراء هي افضل وجهة سياحية في القرن الأفريقي وذلك بامتلاكها ساحلا  بحريا برمال  ذهبية تتخلله احجار كريمة ،  وخليجا يعتبر وجهة سياحية مفضلة لاغلب السياح المحليين والوافدين الي جمهورية جيبوتي. تاجوراء هو المكان المفضل للغطس والاستمتاع بجمال البحر الاحمر الاخاذ ،وخليج تاجوراء هو موطن الحيتان الراقصة واسماك القرش المختلفة  والشعب المرجانية الجميلة التي تجذب الباحثين وهواة التصوير الفوتغرافي تحت البحر، ولن يكتمل الحديث عن جمال السياحة في خليج تاجوراء الا بذكر ارخبيل(Les sept Frères) حتي تشاهد تلاحم وتصادم التيارات المختلفة مع الهضاب الصخرية. وغير بعيد عن تاجوراء توجد منطقة رندا باريس  وسميت بهذ الاسم بسبب جمالها وإعتدال مناخها علي مدار العام وذلك تشبيها بعاصمة الفرنسية باريس. ومنطقة رندا مشهورة بخصبة تربتها ولذلك تزرع فيها بعض الفواكه عالية الجودة وفيها مناظر خلابة تحبس الانفاس واودية وعيون وينابيع تغسل جسدك وروحك من ضوضاء المدن واغبرتها المتراكمة، ولكن هل وجدت هذه المنطقة السياحية اهتماما وتطويرا من الحكومة او من القائمين عليها ؟؟، لا اعتقد ذلك لم تجد الاهتمام الكافي ،الحكومة لم تستثمر شيئا  في تطوير مرافق المدينة السياحية  من توفير قوارب بحرية  او فتح مطاعم  او بناء مخيمات لاستقبال السياح وتوفير الجو الملائم لاستقطاب السياح والزوار ، ولم تقم ايضا بالترويج الكافي عبر وسائل الاعلام الخاصة بها  لهذا المعلم السياحي المهم،  والحل لهذه المشكلة هو  تكاتف سكان المنطقة مع التجار المحليين بالاستثمار بالقطاع السياحي وتوفيو موسم سياحي متميز تعود بالنفع والفائدة علي المدينة المنسية وعلي شبابها .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك