جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
منذ ثلاثة سنوات تدور حرب شرسة بين العفر وعيسي في إقليم العفر،حرب تتجاهله الدول الكبري-فرنسا أمريكا بريطانيا الصين،رغم علمهم بفظاعة تلك الحرب!حرب تجاهلته منظمة الوحدة الأفريقية رغم علمها بما يدور في ضفاف نهر هواش!حرب يتجاهله العرب،وإعلام العرب،بما فيه الجزيرة وطاقمها المقيم في أديس أبابا! بإمكاننا ان نتساءل عن أسباب الحرب التي تدور في المناطق العفرية،من أشعلها؟ومن المستفيد منها؟وما هي مصلحة العفر وعيسي بهذه الحرب الطاحنة؟والبرجوازية الصغيرة التي تقيم في جيبوتي وإثيوبيا هي التي تدفع فاتورة الحرب،لكن من سيعوض الأم التي فقدت ولدها؟ومن سيعوض الأب الذي فقد إبنه؟ومن سيعوض الزوجة التي فقدت زوجها مثلا؟ومن المستفيد من الحرب العفرية-العيسية في إثيوبيا يا من يمثل هذا الشعب الذي يدفع الي الحرب لأسباب سياسية قبلية عشائرية؟ولماذا لا يفكر المفكرون بالحل قبل ان تتوسع الحرب وتزداد التكاليف البشرية والمادية؟اريد اجابة واحدة علي هذه الاسئلة،ان كان أمر الإنسان المتضرر يهمنا،ويهمكم أيها السادة الكرام.وهل تقع مسؤولية الحرب علي عاتق الراعي المسكين؟!وامراء الحرب يحاولون دائما تخليص أنفسهم،ليقولوا لنا أن:الصراع علي الماء،والعشب!وهكذا تسعي بعض الدول وامراء الحرب في التحكم في انماط حياة الرعاة في البادية،انهم يسعون لخلق تنظيمات مسلحة تخريبية في كافة الأقاليم الإثيوبية لزعزعة امنها واستقرار انسانها.ان العلاقة بين أمراء الحرب ومن يطلق عليهم صفة الرعاة تنطوي علي قدر كبير من التعقيد حتما،لأن الذي يتحدث بإسم شعب العيسي،لا يمثل هذا الشعب الذي يدفع ثمن الحرب لوحده..أصبحت حياة الإنسان رخيصة جدا من فرط عبث من بيدهم مقاليد الحكم في كل من جيبوتي وإثيوبيا وإرتريا والصومال.والسياسي دائما يسعي الي أهدافه،ويعبر عما يدور في خلده بعيدا عن مصالح الشعب.وكل زعيم يريد أن يصنع لنفسه كاريزمة تحوله الي أسطورة ومثال يتطلع اليه كقائد مغوار حام للوطن والشعب!!! إذن متي تفيق الشعوب عندنا في القرن الإفريقي ليدركوا أن هذا القائد أو ذاك،لا يمثل الا أسرته وأعمامه وخالاته؟ الحق علي مين؟علي الشعب،أم علي من يمثلون الشعب؟
