من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس في قلبه.

يعتبر كتاب الدكتور عوض داود الله يرحمه،من اهم الكتب التي صدرت وتناولت قضية العفر في القرن الافريقي.وقد اثار هذا الكتاب قضية العفر سياسيا بصفة عامة،ولذا يجب تسليط الضوء عليه،وعلي مؤلفه الذي ظلم من أجله..وفي عام 2000 وصلتني نسخة من الكتاب،وقد سعدت بهذا الكتاب الذي بذل فيه المرحوم جهدا كبيرا في توضيح مسألة العفر في القرن الإفريقي،وبه أثري الكاتب المكتبة العربية ليكون مرجعا يعتمد عليه القارئ والباحث في آن واحد.ثمة حقيقة خلقت للكاتب عداوات كثيرة في عمله كصحافي وكمترجم محترف يهتم بالتفاصيل الدقيقة في عالم الإعلام والتاريخ..إن أية أمة تجهل أو تتجاهل ماضيها لا يمكن أن تحفر تاريخها في وجدان الشعب أو في صفحات تاريخه،ولذلك علينا أن نتصفح تاريخنا الماضي والحاضر في القرن الإفريقي،ومن يقرأ التاريخ كما يقولون،لا يدخل اليـأس الي قلبه.والدكتورعوض داود عشق وطنه وشعبه وأمتزج بقضية شعبه ووطنه وتراثه وتاريخه وكفاحه،وسيادته خسر الحياة وفقد الكثير من الإمتيازات الذي حصل عليها غيره،لكنه ترك وراءه سيرة عطرة،كما ترك خلفه إرثا ثقافيا تاريخيا في حب الوطن،وشيد الأسوار وضرب أروع الأمثلة في خدمة الوطن وهو طالب في القاهرة.ومن عرف هذا الرجل الطيب البسوس تعلم منه قيما إنسانية كثيرة تمثلت في الشهامة والصبر والتعاون والرحمة وإحتواء القضية،قضية الوطن.تلك هي أهم القيم التي تركها المرحوم الدكتور عوض داود الله يرحمه ويسكنه في جنات تجري من تحتها الأنهار.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.