اللهم أرحم أرواحا صعدت اليك

شيع العفر في جمهورية جيبوتي كوكبة كبيرة من المثقفين والمناضلين بين شهر ابريل وماي!وبرحيلهم خسر الوسط العفري شخصيات سياسية قضائية حملت هم المواطن الجيبوتي طوال اربعين عاما.ومعظم هؤلاء تفاعل يوما،ما، مع قضايا أمتهم،الا أنهم في النهاية لم يقطفوا ثمار نضالهم وكفاحهم.ومهما كانت السلبيات ومهما قيل ويقال فسيبقي هذا الجيل قامات كبيرة محترمة مميزة في تاريخ العفر في جمهورية جيبوتي.وهذا الجيل بالذات كان معنيا بالدفاع عن القضايا العفرية،وكانت تجمعاتهم محطة ومركز إهتمام فئات وشرائح شبابية واسعة،ومن خلال مواقفهم الجريئة والشجاعة كانوا في المقدمة في عالم الكفاح والنضال.والمرحوم علي شحم برهان كان من الشباب الجريئ في العمل النضالي.وهذه الصور الإيجابية دفعت شباب العفر من مختلف الأعمار بالإلتحاق الي حزبهم الذي تعرضت قيادته للتعذيب والقتل والنفي الي خارج الوطن .
*هذه نبذة عن أهم هؤلاء الشخصيات الذين توفاهم الله سبحانه وتعالي.
*محمد عديتا يوسف:سياسي كبير ومناضل حكيم كان قليل الكلام،وكثير الصبر والهم،يساري الإنتماء،ورمز كبير من رموز شباب العفر الذين حملوا السلاح في السبعينات،وزعيم كبير من زعماء الثورة العفرية (فرود)وساهم أيضا في تأسيس معظم الأحزاب والمنظمات الشبابية والإجتماعية والسياسية في جيبوتي.
*محمد علي أفكدا:في بداية حياته كان يساريا جيفاريا يتصدر الحراك الطلابي في باريس،وكان قاضيًا مهنيًا رفيعًا.كرس حياته لتحقيق العدالة وظهور حكم القانون.كان أول مدعي عام،ثم النائب العام الأول،كرس حياته المهنية كلها للعدالة،وكان رائدها ورأس الحربة فيها…تمامًا مثل محمد أدويتا الذي كرس حياته للنضال السياسي من أجل قدوم الديمقراطية.والمرحوم علي أوبكر لم يكن بعيدا عن هؤلاء القادة.وفي الختام أترحم علي أرواحهم،ونسأل الله العلي القدير أن يسكنهم في جنات تجري من تحتها الأنهار.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.