الموت قدرنا

رحل الدكتور عوض داود وفي قلبه مرارة كالعلقم،لكنه آبي أن يظهر للناس الا البسمة والطيبة والكرم،مات وفي فؤاده حب الوطن والمواطنين البؤساء.رحل صديق الكل وهو مظلوم!ظلم لأنه شجاع ومناضل ومثابر،ظلم لأنه إختار الحق علي الظلم.يقولون أن:أكثر ما يوجع في الفراق،أنه لا يختار من الأحبة إلا الأجمل في العين والأغلى في القلب”رحل الدكتور عوض الي جوار ربه بضمير نقي مستريح.وعندما سمعت برحيله هذا الصباح،مرت كل صور الحزن علي فؤادي ليغرقني مثل سيل جارف! رحل صاحب كتاب “المثلث العفري”علي مواقفه ومذهبه القريب علي مذهب أبا ذر الغفاري عليه السلام،الرافض للظلم والإستبداد والقهر والحرمان والذل.كان يفكر بعذاب الناس قبل أن يفكر بعذابه وحرمانه وظلمه،رغم أنه كان بوضع لا يسمح له التفكير بالآخرين!هذا الأحد لم يكن مثل غيره من الأيام!رن الهاتف كالصاعقة ليزلزل العرش فوق رأسي،حل الصباح علينا ثقيلا بحزن لا يمكن إحتماله،لكن الموت قدرنا جميعا،شئنا ذلك أم أبينا.إنه من مشيئة رب الكون..يستقر مقامكم بإذن الله في جنات الخلد،والي جوار الصالحين والأولياء. وداعا يا دكتور.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.