تحالف جيبوتي مع مرتزقة متطرفين أفارقة،من ساحل العاج ومالي وغينيا.

تعد جمهورية جيبوتي من أهم المناطق الحيوية التي تحظي بإهتمام دول الغرب بما فيه أمريكا والصين واليابان،نظرا للخصائص الإستراتيجية التي يتمتع فيه البلد.هذا ما جعل منه معبرا رئيسيا لطرق المواصلات البرية والبحرية والجوية،ووكرا للقواعد العسكرية لكبري الدول.وفي الآونة الآخيرة أصبحت البلاد مأوي للمتطرفين في القرن الإفريقي،وذلك بعد  إنهيار دولة

اليمن وسقوط نظام الوياني في إثيوبيا،وزد علي ذلك الوضع الأمني المتردي في الصومال الجار.كل هذا يحدث في ظل تواجد مكثف للقوات الأجنبية في جمهورية جيبوتي،وكأن هذه القواعد لم تفهم أبعاد المخاطر المترتبة علي إنضمام جيبوتي الي الدول المحتضنة للمتطرفين بقيادة سهر الرئيس غيلي.إنه بصدد تشكيل تحالف عسكري عالي التدريب مع عناصر عدة،يصل عددهم الي ثمانين متطرفا،65 منهم من ساحل العاج والثمانية من الكونغوا،و5 من غينيا و إثنين منهم من مالي.ويعكس هذا التحالف تصميما كوديفاريا مماسنيا حديث العهد للعمل في سبيل الحفاظ علي نظام غيلي الفاقد للشرعية.ولم تعد حكومة جيبوتي تري باريس كالحليف الموثوق به،ولهذه الأسباب وغيرها يتحالف غيلي مع عناصر متطرفة،وقلة من الموالين لغيلي يعتقد بأن الرئيس يمكن أن يحقق النتائج من وراء هذا التحالف الشرير.والغرض من هذا التحالف هو إثارة الرعب في البلد إذا ما فاز غيلي في الإنتخابات الرئاسية في الشهر المقبل،وإذا بدأ النظام في التفكك فإن المتطرفين الذين جلبهم غيلي تنوي السيطرة علي الوطن بالقوة.وهل يشكل هذا التحالف ضمانة لبقاء غيلي في سدة الحكم؟والسيد تومي الذي وصل من حراسة الملاهي الي قصر هراموس يقود مرتزقة وضعوا خبراتهم في مجالات التدمير والقتل والخطف والإغتصاب وتعذيب الأبرياء والمتاجرة بأعضاء بشرية في خدمة سياسة سهره في جيبوتي.فإن سؤالا يطرح نفسه بقوة هو:أين هي القوات الأجنبية المرتكزة في جيبوتي؟ولماذا تتفرج علي الإرهابيين الذين دخلوا الي جيبوتي من هرجيسا؟وما هو المبرر الذي ستسوقه جيبوتي لتسويغ وتبرير التواجد الإرهابي في المنطقة؟وماذا عن أمن البحر الأحمر؟وأين هم العرب؟وأين هو دور المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها في المنطقة؟الا يزعجها تهريب السلاح من جيبوتي الي الحوثيين في اليمن؟وماذا عن ضبط الشحنة العسكرية التي إكتشفها الأمن السعودي في البحر الأحمر؟الم تكن حكومة جيبوتي وراء تهريب الشحنة؟وفي يناير الماضي تم ضبط كنتونات كبيرة معبئة من مسدسات تركية الصنع في داخل إثيوبيا،كانت في طريقها الي إقليم الصومال الذي يشن حرب العصابات مع إقليم العفر.وتغذي جيبوتي حروب الوكالة ليس في إثيوبيا فحسب بل في الصومال الكبير بوجه عام.إن نظام جيبوتي يبدوا للغرب وقواعدها العسكرية مهم،فهي من ناحية من أكثر دول العالم فقر وإستبدادا وظلما ورشوة،ولكنها في الوقت نفسه صغيرة الحجم ومن أقل الدول سكانا في القرن الإفريقي.وفي الختام أختم سطوري بسطور معبرة إقتبستها من رواية “Leo Tolstoy” الذي يقول:”ما من شئ يشبه ما يحدث الآن سوي طبيب شرير يزرع مرضا شريرا كالحصبة داخل جسد المريض دون أن يعلم،فتزداد حدة المرض وتستحيل إمكانية الشفاء منه.”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*يمر  طريق التهريب  بين جيبوتي وإثيوبيا،ويتم نقل الأسلحة بواسطة حافلات النقل المخصصة لنقل المواد الإغاثية.والجزء الأخف منه يحمل علي الجمال الي عمق اثيوبيا.

*وأما الطريق الثاني لتهريب الأسلحة هو عن طريق البحر،فينطلق من موانئ جيبوتي الي موانئ عدن،ومنهما يتم تسليمه

للجهات المعنية هناك.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.