إن كان تغيير المكروه في مقدورك،فالصبر عليه بلادة والرضا به حمق.

هل سيحل علينا التغيير من السماء،بفضل جنود مكلفة من رب العالمين؟أم أن التغيير لن يحصل الا بثورة شعبية شبابية مستعدة للتضحية،بالروح أو بالمال؟ في خلال 20 عام الآخيرة غيرت حكومة جيبوتي كل شيئ،حتي تفكير الإنسان في الوطن تغير،ولم يعد يؤمن بسطاء الناس الا بالأخ الكبير المكلف من السماء.وحتي خريطة الوطن في منطقة “عسل” الغنية بالملح تغيرت!والمناطق التي كانت تابعة لمدينة تاجورة،الحقوها بمحافظة عرتة!وحتي إسم الدولة في طريقه الي التغيير!!! الشعب يريد تغيير النظام،بينما النظام يسعي الي تغيير معالم الدولة! وتاريخ شعبها عفر عيسي عرب!واليوم يتركز الحوار بكيفية الخروج من عصر الدولة القبلية،الي عصر الدولة الوطنية التي يحترم فيها حقوق المواطنيين،بكل أطيافهم.ولماذا لم ينتفض الشعب؟وماذا ينتظرون هل ينتظرون تدخليا دوليا ينقذهم من ديكتاتورية غيلي،أم أنهم ينتظرون معجزة ربانية ليتنازل الحاكم عن السلطة،دون أي إحتجاجات،أو مظاهرات شعبية؟وهل سيحصل ذلك،أم أنها مجرد أحلام تراودنا في منتصف ليل طويل من التخزين في مبارز القات؟! منذ 43 عاما نحلم بالتغيير والديمقراطية،لكنها أحلام طوباوية تبحث عن التغيير في عالم الخيال.وفي الختام أقول كما قال المفكر الكبير محمد الغزالي:إن كان تغيير المكروه في مقدورك،فالصبر عليه بلادة والرضا به حمق.”

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.