الانتخابات الجيبوتية وموسم التوظيف والتطبيل.

الانتخابات في جمهورية حيبوتي  علي الابواب ,وهي فرصة سانحة لطلب الرزق والتوظيف وابراز الولاء للرئيس القائد اسماعيل عمر جيلة , فتبدا مع هذه الانتخابات عروض الرقص والغناء والمدح والشعر للرئيس الابدي ولحزبه RPP , فتمتلئ الميادين والشوارع والقاعات بصور الرئيس الاوحد وتختفي المعارضة , بل احيانا تتفق الحكومة مع المعارضة لتقوم المعارضة  دور المعارضة الشرشة ضد النظام , بمقابل بعد الامتياوات والتوظيف والتعيين في بعد الوزرات المتوسطة او الابتعاث للسلك الديلوماسي, هكذا يختلط الجد بالهزل, فيظهر الاشخاص الذين يبحثون عن التوظيف وعن لقمة العيش علي وسائل التواسل الاجتماعي يعددون الصفات الجميلة لحزب RPP ,و يكتبون اغاني تمجد شخص الرئيس القائد , وهم يعرفون ان هذه الطريقة هي الوحيدة التي ستضمن لهم التوظيف والتعين وليس التحصيل العلمي والاجتهاد في اتقان المهنة, هكذا تتحول جمهورية جيبوتي قبل كل انتخابات الي مسرح كبير وتهريج كبير ولكنه مبكي ومحزن ,ووسط هذه المهرجانات المبتذلة يطلب الرئس من وزرائه السفر الي مناطقهم وحشد الجماهير واقناعهم بالتصويت لحزب RPP , فيقوم الوزير بدور مهئيج الجماهير ويطلق الوعود بتحسين الاوضاع وبناء الموءسسات وتحسين البنية التحتية ,دون ان يتحقق من ذلك القدر الييسير جدا, بينما الوزراء وحاشيتهم يصبحنون افراس النهر من الشبع والرفاهية, يشترون ويبيعون لبعضهم البعض الفيلل والقصور, والشعب الفقير الجائع يغني ويرقص في الشوارع ببطون خاوية وبملابس مرقعة  يرفعون صور الرئيس وحزبه , هكذا يفعل الفساد والديكتوريات بالشعوب, والمسرحية الهزلية شديدة السواد هي فقرة مشهد اتفاق حزب الرئيس RPP   مع احزاب المعارضة علي لعب دور المعارضة والمنافسة علي اصوات الناخبيين لخداع العالم الخارجي ووسائل الاعلام الخارجية ,وهم يعرفون هذه الحدوتة البائخة ,.وسط هذه المهرجنات الصاخبة يتحول رئيس الزواء الي مهرج كبير يدافع عن الرئيس بشراشة  بكل المعقول واللامعقول ,هكذا تصبح الانتخبات في جمهورية جيبوتي موسم التوظيف والاسترزاق , والتطبيل , وهكهذا تنقلب الموازين راسا علي عقب فستجد شخص يعتلي منصبا رفيعا ليس لكونه متعلما بل لكونه مطبلا ومزمرا لحرب RPP ,لهذا السبب الفظيع ,هاحرت الكوادر الجيبوتية اللامعة التي تحمل ضميرا حيا وشخصية فذة, ويعيش بعضهم في داخل الوطن منعزلا مهمشا ,  اما الانتخابات في جمهورية جيبوتي هي فرصة للتطبيل ثم التوظيف , فسيظل المشهد كما هو الي نهاية العمر , الرئيس هو الرئيس من القصر الي القبر,  اما غير ذلك فلن يحدث التغيير, وربما المء يستمتع يمسرحية التطبيل والتزفير التي يقوم بها الوزاء للبقاء في مناصبهم

 

ابو علي ساغنتو

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.