ولماذا عاش السلطان أكثر من عشرين عاما في المنفي؟!

لا أدري من أين أبدأ،ولا أدري عمن أتحدث،أأبدأ من الهجوم القاسي علي الشعب وقيادته،أم أبدأ من المديح الفارغ الذي أدمنت عليه قيادتنا وشعبه في المنطقة؟.ومن ينظر الي كم الحضور الذي شارك في دفن آيقونة النضال والكفاح في إقليم العفر سيقول:أن العفر وقيادته كانت تحب سلطانها الراحل حنفري علي مرح! لكني أقول عكس ذلك.وما سأقوله لن يسر قومي المدمنين علي قصائد ” الملابو” الذي تجعل من الفأر أسدا.هل الشعب العفر وقيادته في الإقليم يحترمون العادات والتقاليد العفرية؟وإذا كانوا يحترمون عاداتهم وتقاليدهم الموروثة أبا عن جد،أين كانوا عن السلطان طوال ثلاثون عاما؟وإذا كانت القيادة العفرية في إقليم العفر تحب سلطانها أين هي عائلته مثلا؟ولماذا يقيمون في المملكة العربية السعودية لحد الساعة،بينما القيادة العفرية تعيد ميزانية الإقليم الي ميكلي وأديس أبابا؟!!!ولماذا لم يهتموا بعائلته؟ولماذا لم يبنوا له منزلا صغيرا في إقليم العفر مثلا؟ولماذا عاش السلطان أكثر من عشرين عاما في المنفي؟وماذا كان موقف القيادة العفرية في الإقليم وسلطانهم في المنفي،بعيد عن داره وأهله،ينتقل بين أمريكا والسويد؟ولماذا إبتعد السلطان عن وطنه؟أنا أتصور أنه إبتعد،لأن قومه لم يعرفوا قيمته كسلطان وكثوري وزعيم.وكل ما نرآه اليوم عبارة عن تمثيلية مملة نفاقية تقول بأفواهها ما ليس في قلبها.وليست الحقيقة فيما نرآه اليوم من حضور غفير لتأبين السلطان،بل الحقيقة بما تعرض له السلطان من ظلم وتهميش،لذلك سأقول بوضوح شديد:أن القيادة العفرية شاركت في إبعاد مناضلها عن الساحة السياسية بمشاركة وياني وأعوانهم في الحكم.ولو لم يكن للعفر يد فيما حصل للزعيم الراحل،لما قدم التيجراويين للإساءة اليه،لكنهم إعتمدوا علي قومه لظلمه وتهميش دوره في تحرير الإقليم.إن خروج العفر من أزمتهم الراهنة،يقتضي تغيير من يمثلون العفر في الإقليم،لأنهم لا يعرفون الفرق بين المصالح الخاصة والعامة،ولا أحد منهم يلتزم بالعادات والتقاليد العفرية التي تلزمنا كعفر إحترام رموزها التاريخية والنضالية…الآن وأنا أكتب هذه السطور،أفكر بردود الأفعال،لكني غير قادر علي تلطيف أجواء الحزن المخيم فوق سماء العفر،لأقول كلمات رقيقة لا تعبر عن واقعنا كعفر،ولم أتعود علي الرقص لإرضاء قائد هنا،وقائد هناك،وليست لدي قدرة لفعل ذلك،والقيادة العفرية وأعوانهم في المثلث هي من تمتلك القدرة والموهبة لتظهر عكس ما تخفي.وفي الختام أختم مقالي بمقولة البرت آينشتاين الذي يقول:ولكي تكون عضوا جيدا في قطيع الأغنام،يجب عليك أولا وقبل كل شيئ،أن تكون نعجة” ترافقكم السلامة والرحمة يا سي حنفري،بعيدا عن عالم النفاق.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.