فرق تسد.

غضب الشعب الجيبوتي والأحزاب المعارضة لنظام غيلي وصل الي باريس،وكانت المظاهرة حاشدة وقوية ومنددة لسوء المعاملة التي يتعرض له الطيار الجيبوتي في سجن جبوت،سيئ السمعة.وتحدث الحضور أمام السفارة بغضب شديد،وقال المناضل الكبير الأستاذ حسن موقبل: أن ما يتعرض له الشعب ليس بجديد وأوضح بأن القتل والتعذيب بدأ عند ولادة الجمهورية في عام1977.السجن له قواعد،وللسجين حقوق كإنسان وله آداب يجب مراعاته حتي يكون السجين في مكان نظيف يتوفر فيه الماء والأكل والرعاية الصحية.وأما في جيبوتي كل هذه الأشياء المهمة والضرورية بالنسبة للسجين غير موجودة! لا المكان نظيف،ولا الرعاية الصحية متوفرة!والخطاب الذي القاه المناضل المخضرم حسن مقبل إخترق جدران السفارة ليكشف للعالم كله درجة الإستخفاف واللامبالاة بالقيم والثوابت والمشاعر الإنسانية!ومن الغريب جدا أن يسجن الإنسان في مرحاض ضيق تدب فيه كل الميكروبات!وآثار وضع الطيار يوسف جدلا واسعا في الداخل والخارج،وأكدت الجماهير الجيبوتية رفضها لهذا النظام القبلي الذي يعامل شعبه كعبيد.وهل من حق النظام أن يعامل شعبه بهذه القسوة،واللا إنسانية؟فلا بد للإنسان أن تظل له حرمته كمخلوق فضله الله علي سائر المخلوقات.وهل يحق للنظام أن يسجن المواطنيين دون أسباب واضحة،وبصورة تعسفية همجية،فجأة وبلا مبرارات ولا مقدمات؟وكما نعلم جميعا إن أغلبية الشباب الذي شارك في التظاهرة يوم السبت الماضي كانو يملكون كل شيئ يحلم فيه أي مواطن ما عدي الحرية،وظيفة محترمة،مستقبل مهني واعد،راتب جيد،علاقات متعددة مع رجال المال والأعمال،ومع ذلك كله لم يكن موقبل أو غيره سعداء في ظل حكومة قبلية تديرها العصابة.لأن ما كانوا يتطلعون إليه كشباب متعلم ومثقف لم يكن موجودا في جمهورية جيبوتي.وعلي المثقفين
محاربة الفساد والظلم،ولا يمكن أن يسقط هذا النظام الا بوحدة صفوف المعارضة في الداخل والخارج.وعلي المعارضة الجيبوتية أن تتحد وتسرع قدر الإمكان حتي لا يتمكن الرئيس غيلي من حكم الوطن لفترة خامسة.والمرحلة المقبلة ستكون من المراحل الصعبة بالنسبة لنظام جيبوتي الذي خسر كل شيئ.وعلي المواطنيين الجيبوتيين أن يديروا ظهرهم للقبلية للإطاحة بنظام غيلي الذي يعتمد علي سياسة فرق تسد. فليستمر الكفاح والنضال والمظاهرات الي أن يرحل هذا النظام كما رحل طغاة العرب والعجم قبل سنوات.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.