وهل جزاء الإحسان الا الإحسان.

كثر الحديث عن دنكاليا،ووضع شعبها الذي فرض عليه الحصار منذ زمن طويل.كثر الحديث عن شعب بحر الأحمر الذي تنظر اليه الشعبية بنظرة عداء،وكأن هذا الشعب الكبير ليس جزءا من إرتريا.أستطيع أن أقول لو لم يكن شعب العفر في هذا الساحل لما تمكن هذا الوطن من تحرير أرضه وإنسانه،أستطيع أن أقول بفضل هذا الصياد وصلت قضية إرتريا الي العالم،ومن خلاله كانت تستلم الثورة الإرترية السلاح والمال،ومن خلاله كان يخرج المصابين من إرتريا نحو اليمن والسعودية والكويت والإمارات.ومن عجائب الزمن اليوم تحاصر إرتريا شعب العفر!تفعل بهم ما يفعل اليهود بإخواننا الفلسطينيين،وتفعل بهم ما كان يفعل الأمريكان بهنود الحمر!ودول الجوار تتفرج عن قرب،وكآن الأمر لا يعنيهم!ومهما كان الغرض من الحصار،فلن يترك هذا الشعب أرضه،لأن الأرض تخرج صيادا من جوفها،كما تخرج النبات.إذن فلن تخل دنكاليا من العفر ما دام البحر هناك.وهذا الشعب جزء من إرتريا،ومن المهم أن تحافظ عليه الدولة الإرترية.وهذا الشعب العظيم جزء من تراث نضال إرتريا،ومن المهم أن تحافظ عليه الشعبية،كما تحافظ علي نظامها في أسمرا.والسؤال يطرح نفسه:كم من شباب العفر سقط علي أرض هذا الوطن دفاعا عن القضية الإرترية؟وكم من المناضلين العفر إستشهد دفاعا عن إرتريا،وتحتفي بهم الشعبية؟حب السلطة والثروة تحيط بعقل أسياس أفورقي وتحجب عنه صراخ دنكاليا المحاصرة من كل جانب! ودول الخليج تذهب بطائراتها وجنودها لتشارك بحصار هذا الشعب الأبي..نطالب أفورقي بالكف عن قتل هذا الشعب وحصاره،كما نطالب دول الجوار علي فتح الحدود لإنقاذ هذا الشعب المحاصر من البحر والبر والجو.كان الشعب العفر في دنكاليا يخشي دائما من أن تبتلعه دولة إثيوبيا بقواتها ليصبح جزء من إثيوبيا،وها هو اليوم يتعرض للإبادة بيد نظام الشعبية الذي حقق ما حققه بفضل شعب دنكاليا.سبحان القائل:وهل جزاء الإحسان الا الإحسان” لو كان للشعبية عقل لأحتضن هذا الشعب الشجاع وضمه اليه،لكن العقل غاب،وغاب معه الإحسان والوطنية والعدالة الإجتماعية.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.