ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي**مليحة عاشقاها السل والجرب.

هل إسماعيل عمر غيلي يكره جيبوتي وشعبها؟!وربما البعض منا يعتبر هذا السؤال سخيفا وتجنيا علي سيادة الرئيس،وربما البعض الآخر يعتبر هذا الطرح غير عقلاني،لكني متأكد أن هناك فئة كبيرة من الجماهير الجيبوتية تتفق معي في هذا الطرح،ولو كان ذلك بإستحياء وخجل.ومن لا يتفقون معي اليوم،قد لا يختلفون معي غدا،وذلك بعد أن يصبح سيادته في خبر كان مثل نظام بن علي في تونس ونظام معمر القذافي في ليبيا ونظام مبارك في مصر ونظام البشير في السودان.اسماعيل عمر غيلي يتلاعب في التأريخ ويغير معالم الأرض جغرافيا وتاريخيا،ليلحق بعض المناطق العفرية الغنية بالمناطق العيسية مثل بحيرة عسل “اللؤلؤة”والتي تقع في الطرف الغربي في إقليم تاجوراء،تحت مستوي البحر في مثلث العفر،وذلك ليشعل نار الفتنة بين الشعبين لا قدر الله.”وعندما تهبط الثروة فجأة علي الفقراء المعدمين تتحول الي لعنة تطاردهم وتسبب لهم المشاكل والأعداء”والمجتمع الجيبوتي بحاجة الي (كينو) الذي حرر العبيد من براثن الظلم في رواية اللؤلؤة.وإذا كان إسماعيل عمر يرغب في رسم خرائط جديدة في جيبوتي،فهذا الأمر مرفوض،ولدينا ما يكفي من المشاكل والمظالم مع نظامه.وإذا كان غيلي يحب شعبه مثلا،ويقدر وطنه لما بخل عليه في محنة وباء كرونا الذي أصبح أحدي أهم المشكلات الصحية في انحاء العالم،والذي زادت حدته مع إنتشاره في الصين وأمريكا بكل قسوة.و يفتك المرض بضحاياه في الغرب،رغم كل جهود البحث الطبي،فلا يزال الحديث عن علاج لهذا المرض في مراحله الأولي،حول ماهية السبل الأفضل للقضاء علي هذا الفيروس اللعين!ونعلم جيدا كم كان غيلي سخيا مع نظام ميلس الذي وضع في خزينته-٥٠٠،٠٠٠ مليون دولار أمريكي،ما يساوي ٨٩ مليون فرنك جيبوتي!في حين لم يدفع لشعب جيبوتي سوي عشرة مليون فرنك جيبوتي!هذا ما جعلني أقول أن سيادته يكره جيبوتي وشعبها.وهذه عصارة الخلاصة مما يمكن أن يقال في حق شخص غير عادي يعتبر من أثرياء العالم،وليس في هذا التعبير شيئ من الظلم أو المبالغة،بل هو كقولنا أن الله واحد لا شريك له،ومهما حاولنا إخفاء الحق،فلا يقبل الله الا الحق،وكل ما أستطيع قوله أن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلي يكره جيبوتي وشعبها.وإذا كان هناك رأي آخر يخالف رأينا هذا،فأهلا وسهلا بأصحاب الرأي المخالف لرأينا.لكن لحد الساعة لم نري في الساحة الجيبوتية وزيرا واحدا يقدم لسيادة الرئيس نصيحة لوجه الله،ولحد الآن لم أري بين وزرائه صديق نصوح يقول له كفي ظلم يا رئيس،لا تظلم الناس،فقد يظلموك غدا.وهو أكبر من أن تقدم له النصائح!هكذا يصوره الإعلام المحلي!وهكذا يرآه الفنانيين!وهكذا يرآه العلماء!وهكذا يري الرجل نفسه!هو الإسم الذي قلب المعادلات السياسية في جيبوتي،فلم يعد هناك كبير أو زعيم غيره!كما قال الشاعر العفري علوان برهان الذي وصل الي القمة بإسم الفن!وعلي حساب الفن يحلق علوان علي جناح الشهرة!فمن أغنية الي أغنية عثر علي أغنية حققت له ما لم يكن يحلم فيه!الفنانيين ودعاة الباطل هم أول من لوث قضية العفر بعد “عجبة”هذا علي الأقل ما تشير اليه نتائج الأبحاث التي أجريتها لتحليل أسباب إنتكاس القضية العفرية وتعثرها.ولا يستطيع العقل أن يدرك،ولا يستطيع القلم أن يصف الحالة التي أوصلتنا إليه سادية الرئيس.ومن أنكر ذلك فقد أنكر الحق،ومن أنكر الحق،فقد أنكر وجود الله الذي هو الحق سبحانه وتعالي.وفي الختام أقول كما قال الشاعر الكبير عبدالله البردوني الله يرحمه،واصفا لحال صنعاء وإنسانها الذي أتعبته الأمراض والحروب..ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي** مليحة عاشقاها السل والجرب.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.