العقل بين الحقيقة والمجاز في صناعة السلام.

بقلم /علي أبو عزام

قبل ما كان صلاح الدين اﻷيوبي يقيم اﻹتفاقية مع خصومه ،، كان يقوم بااﻹستعراض العسكري وينشر قوته في كل اﻷماكن
فما يمر الخصم إلا ويرى هيبة وقوة جيش صلاح الدين ،،كونه يدرك أن القوي هو من يطرح الشروط ويستحكم عليها.

ويقال يذكر الشيئ باالشيئ رئيس مايسمى بااللجنة الثورية (محمد علي الحوثي) يتحدث عن تحكيم أكثر من 10دول لعملية السلام في اليمن بينهم وبين المملكة السعودية،مشترطاً الإبتعاد عن المرجعيات الثلاث،،وصياغة إتفاقية جديده ،، كان رده ذلك على ماتحدث به سفير المملكة (آل جابر)حول عملية السلام مع الحوثيين.

يحق للحوثي أن يشترط بمايحلو له بعد أن صار قوة في نظر القوى الخارجية،وكانت المباحثات السرية معه هو سرعةالوصول إلى مأرب بفترة وجيزة كي يطرح الشرعيةعلى الواقع بعد أن تكون خسرت صنعاء وعدن .ومأرب ..لكن خيب الله مساعي الظالمين بصمود أحرار اليمن.

تحدث اللواء (أنور عشقي) المتعاقد في نافذه متلفزة مطلع الحرب عام 2015. أن حربهم
ضد جماعة الحوثي ،هو أن الحوثي غدر بااﻹتفاقية التي ﻷجلها بعدما أوصلوه إلى صنعاء ،،
وأكد حديثه أن تلك اﻹتفاقية مازالت محفوظة لديهم ،،حد قوله .
ومع ذلك قامت الحرب تحت شماعة كسر يد إيران والتي بعد خمس سنوات حتى أصبحت هذه اليد قوية تصل صواريخها
عدة مناطق داخل المملكة ،،

يعدوا محور المقاومة الشيعي في الدول العربية يعمل بخطط
(الولي الفقية) في قم ،وما حزب الله،والحشد الشعبي،وانصار الله،كل هذة الحركات عبارة عن شرطة عسكرية في بلاط -الولي الفقيه- ينفذون أوامره .ولذا فكلما عاهد الحوثي عهدغدر به كونه لايملك من اﻷمر شيئً فهو عبد مأمور للمشروع الفارسي .

إن حوار السلام مع الحوثين سيكون أشبه بحشوة بارود في منجم فحم،ﻷن الحوثية إن لم تكسر فستظل غصة في حلق
الجمهورية وأحرار الوطن وسنظل نسخة من الوضع اللبناني.

-التمكين للشرعية وسيطرتها على اﻷرض وإستعادة عدن وعودة الرئيس للوطن وإظهار القوة واﻹنتصار ومحاصرة صنعاء حينها التحدث عن السلام سيكون لصالح الشرعيةكونها ستحاور من مصدر قوة ،وليس هناك خيار للحوثي إماالموت أو الخنوع لتنفيذ المرجعيات الثلاث..ومادون ذلكف هي حوثية بإمتياز ،، وبرعاية دولية بمايضمن عدم تهديد المملكة السعودية من الحوثين .

مسألةكسر يد إيران باليمن أصبحت رغوة إعلامية لا أكثر والواقع خير شاهد ، ولولا الكرامة التي يقدسها اﻷحرار لكان
الحوثي اليوم في مأرب بمباركة التحالف .فيما الحكومةالشرعية أصبحت بلا رؤوية ومشروع واضح يسير عليه اﻷحرار إلا مانجده في الجبهات العسكرية .

الحكومة الشرعية تمتلك قرار دولي (2216)وهذا القرار يمنحها القوة للحسم العسكري ،وبدلاً من الضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار سلماً أو حرباً،تناست الحكومه هذا
القرار وصارت تدور حول نفسها .
كل الوسائل متاحة لدى الحكومة لمواجهة الحوثي ولكن دبلوماسية الخارجية وسفراءها لم نرى لهم أي تحرك كما نرى
نشطاء حوثيين يجيبون العالم لطرح قضيتهم أمام الرأي العالمي..
ولذا كلما نظرنا أين وصل إتفاق الرياض مع الإنتقالي عدن،نقول كيف سينفذ إتفاق صنعاء لو صار مع هواميرعزرائيل ،الذي جعل الحوثيين بعد خمس سنوات بهذه القوة أمرين ؛
الأول :التعينات الخاطئة.
الثاني :غباء الحكومة ودورانها حول نفسها.

-نتمنى السلام ونحب الإستقرار ولكن السلام العادل الذي ينعم بعده المواطن بالخير والفلاح ويضمن لنا كشعب يمني حياةً كريمةً بعيداً عن الحرابة والكيد والقتال.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.