لماذا أقدم فؤاد علي الإنشقاق من القوات الجوية وهو شاب؟

من هو الطيار الذي إنشق عن القوات الجوية الجيبوتية؟ولماذا أعلن إنشقاقه عن الجيش؟وما الذي دعاه الي الإنشقاق؟أعلن الضابط الطيار إنشقاقه عن الجيش يوم الخميس الماضي،كما أعلن بالأمس عن تأسيس جبهة جديدة سماها- ب الجبهة الوطنية للخلاص الوطني بالتعاون مع جبهة إعادة الوحدة والديمقراطية التي يقودها الدكتور محمد كداعمي المقيم في باريس. ولعل أبرز الأسباب التي جعلت الطيار الشاب فؤاد يوسف بترك الجيش هو الظلم الذي عم البلاد والعباد،ولعل تصرف حكومة جيبوتي هي ما حملت الطيار علي الإنشقاق والخروج عن الوطن.وحكومة جيبوتي كسرت هالة الجيش منذ عام 1979.ونظام غيلي القبلي إخترق المؤسسة العسكرية ليزرع فيها مجموعات منحازة لقبيلته وشخصه!وهذا النظام القبلي التعسفي يقصي كل ضابط يحاول إصلاح ما أفسده الفاسدون،فعلي سبيل المثال باتت الرتب العسكرية تعطي في المقام الأول لآل مماسان التي بيدها مقاليد السلطة! بغض النظر عن المستوي التعليمي للضباط!فقد نال مثلا قائد الحرس الجمهوري محمد جامع أعلي رتبة في الجيش علي رغم جهله للعلوم العسكرية! إنه لم يدرس في أية مدرسة عسكرية أكاديمية،مقارنة بغيره من الضباط،فقط لكونه مماسنيا ومجرما حصل علي هذه الرتبة الكبيرة!ومن وراء هذه السياسة القبلية يتضرر أصحاب المؤهلات العلمية مثل فؤاد وغير فؤاد،كما يتضرر من جرائها معظم الجنود الذين يعملون ليل نهار لخدمة الوطن والمواطن. ومن جراء هذه السياسة القبلية يشهد الجيش وضعا أمنيا مخيفا غير مستقر،وعلي إثر هذه السياسة الغبية التي صنعتها القبيلة سنشهد المزيد من الإنشقاقات في الأيام القادمة.وفي فترة حكم الرئيس الحالي فقد الجيش كرامته وحريته وإمتيازاته،ورجاله،ويضيق هامش الحرية كل يوم،ويتلاعب الجهلة في مصير الجيش والضباط وممتلكات وزارة الدفاع.والتفكير السياسي لغيلي،هو كيف يضع علي رأس كل كتيبة عسكرية قائدا عسكريا يتبع لمذهبه وينتمي لعشيرته. وهكذا نجح غيلي وجنراله علي تخريب المؤسسة العسكرية التي يتحكم فيها الفرد الواحد!.واليوم أصبح العسكري لا يتلقي سوي أوامر سياسيين قبليين،مجموعة من السذج غير الناضجة فكريا ولا علميا ولا أخلاقيا،هي من تقود الجيش بهواها!وسياسة زكريا العجوز أدت الي تغييب أصحاب الكفاءت العليا في الجيش القادرة علي بناء هذه المؤسسة وتطويرها الي الأفضل والأحسن.وهذا ما دفع الطيار فؤاد الي ترك الجيش ليعلن تأسيس جبهة تناضل لتحرير الوطن،لإعادة بناء الجيش الي مساره الطبيعي الصحيح.وهذا ما أدركه أمثال الطيار فؤاد جيدا،وهذا ما غاب عن الجنرال العجوز الذي تجاوز عمره السبعين..إذن المسألة،مسألة ظلم،حقوقية،أخلاقية،عسكرية وطنية لحقت بالضابط المنشق،وبالتالي أستبعد أن تكون وراء الطيار أطماع قبلية كما يقول البعض في التواصل الإجتماعي،وانا شخصيا احييه علي شجاعته وقراره وموقفه التاريخي المشرف لكل مواطن جيبوتي يسعي الي تحقيق العدالة الإجتماعية في الوطن.يا تري هل سأل الجنرال نفسه:لماذا أقدم فؤاد علي الإنشقاق من القوات الجوية وهو شاب في مقتبل العمر،وطيار في القوات الجوية؟إنه الظلم يا جنرال.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.