هل في جيبوتي صحافة حرة؟

هل في جيبوتي صحافة حرة؟وهل في الساحة الجيبوتية صحافيين أحرار يكتبون بكامل حريتهم؟أستطيع أن أقول أن الإعلام في جيبوتي مقيد بالحديد والنار.وهناك إعلاميين وكتاب،لكن النطام كمم الأفواه،وغيب الأفكار وكسر الأقلام ! بالتأكيد ليس كل الإعلاميين حريصين علي رسالة الإعلام وإحترام الصحافة الحرة،وليس كل من أنضم الي وزارة الإعلام مخلصين لخدمة الإعلام الحر.ووزارة الإعلام في جيبوتي مجندة،وهي من صناعة الحزب الحاكم،فهي حيلة وخدعة ومكر.ومعظم الصحافيين في جمهورية جيبوتي يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم! وفي معظم الوزارات يطلب من الموظفين أن يطيعوا أوامر سيادة الرئيس،وأن ينضموا الي الحزب الحاكم،حتي يضمنوا الراتب والوظيفة معا! وكل حزب بما لديهم فرحون.وعلي المثقف الجيبوتي أن يهجر هذا الحزب القبلي المسيس الذي يقدم مصالح القبيلة علي مصالح الوطن.وهذه القبيلة مصممة علي إستخدام موارد الدولة من أجل بناء دولة قبلية بوليسية قمعية تجعل من القبيلة دولة،ومن الشعب عبيد!! وهناك إعلاميين درسوا علم الصحافة في الجامعات الغربية والعربية،وهناك إعلاميين مهنيين طردوا من عالم الصحافة الحرة،والدكتور عوض داوود يعتبر من كبار الإعلاميين في جمهورية،حافظ الرجل علي مكانته وشرفه وعلمه ومهنته ودهائه وجرأته الشديدة،في وسط إعلاميين منافقين،وفي داخل دولة قمعية بوليسية قبلية،غيب الدكتور وهمس،ومع ذلك لم ينضم الرجل الي فريق المطبلين المنافقين الوقحين،وأنا شخصيا أعتبره قامة صحافية علمية إنسانية ثقافية وطنية أصبحت كابوسا بالنسبة لنظام جيبوتي الذي يكره الإعلاميين الأحرار…تحية لأستاذنا وزميلنا الدكتور عوض داوود الذي دفن وهو حي!! لم ينضم الرجل الي الإعلام المأجور الوقح عديمي المبدأ الذي يمجد القبيلة والحزب علي حساب الإعلام الحر.والحرب علي الكتاب والصحافيين شنت لغايات وأسباب كثيرة تقتصر علي محاربة الإعلام الحر،أو التخلص من أصحاب المبادئ والضمير الحي،أمثال الدكتور عوض داوود والشيخ عبدالرحمن بشير والدكتور علي كوبا وغيرهم.وعندما أقرأ لهذا الكاتب الكبير أعتقد أنني أقرأ لمصطفي أمين الله يرحمه،وعندما أقرأ للدكتور عوض داوود أتصور أنني أقرأ لغائب طعمة،وعندما أقرأ للزميل عوض داوود أتصور أنني أمام رواية لغسان كنفاني الذي إغتيل في بيروت.وهذا الرجل العنيد المقاوم الصابر المتواضع الكبير يذكرني بالروائي الإيراني العظيم صاحب “البومة العمياء” الذي قال:أحسن أن هذه الدنيا ليست لي إنها للمنافقين النهمين الوقحين الكاذبين أبدا”عمر الله جسدكم بالصحة والعافية يا صاحب البسمة الحلوة الذي غدر به الزمان.

 

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.