فماذا نحن صانعون؟

قراءة في خطاب الرئيس:ركز غيلي في خطابه يوم 8 مارس علي التواصل الإجتماعي،وبدأ عليه الغضب واضحا،وجل خطابه كان يدور حول التواصل الإجتماعي،وأخذ يهذي بلا هدف.ومثل هذا الإنفعال والغضب لم نكن نتوقع من رجل علي سدة الحكم منذ السبعينات.كان عليه أن يكون لينا ويرد علي رواد التواصل الإجتماعي بالتي هي أحسن،وبصبر جديرين به كرئيس دولة يعرف مسؤوليته ومهمته كقائد للمحافظين والمعارضين علي حد سواء.ودفاعه الزائد عن الحزب والحكومة أفقده أعصابه،وكذلك تصفيق الهمج في القاعة زاده حماسا علي الفاضي،حيث دفعه الي الهجوم المضاد الذي أفقده العقلانية والمنطق..يسعي الرئيس جاهدا الي إقصاء كل المعارضين والي تنفيذ ما فشلت به الدول الديكتاتورية في مصر وتونس وليبيا واليمن،ونجد عقليته الهجومية تطغي وتهيمن علي كل شيئ،ضاربة بعرض الحائط حق المواطنيين المعارضيين والإحتجاجات الشعبية في كل المحافظات،سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي.فإذا كان غيلي يستعد لترشيح نفسه لفترة خامسة رغم تزايد عدد المعترضين لحكمه،فماذا نحن كمواطنيين صانعون؟هل ننضم الي الراقصين والمطبلين والراكعين والساجدين،أم ننضم الي الفريق الذي أعلن رفضه لفترة خامسة رغم كل ما ينتظرنا من عذاب في سجون غيلي؟ يا تري ماذا نختار؟هل نختار الحق،أم نختار الباطل الذي إختاره قوم صالح عليه السلام؟وقصة هذا النظام وأعضاء هذا الحزب يذكرني بقصة قوم صالح عليه السلام الذين قابلوا نعمة الله بالكفر والإلحاد والعصيان علي ما أبتدعوه من الأصنام والحجارة التي لا تغني عنهم شيئا،ولا تملك لهم ضرا ولا نفعا.وهذا الرئيس سبق له أن إتفق مع أحزاب سياسية يرأسها رجال صالحين يشهد الجميع لطيبتهم وحسن أخلاقهم كالزعيم الرحل أحمد ديني أحمد وأحمد يوسف وغيرهم،لكن غيلي خدعهم وأهانهم وأزاحهم عن الواجهة السياسية ليبقي وجه غيلي مثل إله معبود الي أبد الآبدين!فمعجزة ناقة صالح عليه السلام لم تزد قوم صالح الا الضلال،وكذلك صدق المناضل الراحل أحمد ديني أحمد لم تزده الا تكبرا ونفاقا..والشعب هنا شريك لهذا الرجل الذي تجبر وطغي،والقضية قضية إختيار،والشعب هو من يتمسك بالطاغية منذ سنوات،ومن يريد التغيير يسعي اليه حتي يتحقق التغيير والعدالة في بلاد العفر وعيسي.والله سبحانه وتعالي يعطي عبده حسب جهده ونضاله وكفاحه ورغبته..ويقول الله سبحانه وتعالي:إن سعيكم لشتي*فأما من أعطي وأتقي*وصدق بالحسني*فسنيسره لليسري*وأما من بخل وأستغني*وكذب بالحسني*فسنيسره للعسري.”ولحد الآن الجماهير في جيبوتي معجبة بجلادها وترقص له رغم كل ما أرتكبه من الفواحش والجرائم والسرقات والقتل.دخيلك ربي.اللهم لا تجعل خاتمتنا كخاتمة قوم صالح وثمود وفرعون.الحرية للرفيق دليتا المعروف ب محمد حسن المعتقل في سجن جبوت.

 

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.