ماذا تنتظر الأحزاب السياسية؟

يقول ديفيد ثورو”الحياة الطليقة في ظل حكومة ظالمة هي السجن لمن ينشد العدل”.والرفيق دليتا الذي ينشد الي الحرية والعدالة والديمقراطية في وطنه إختطف من بيته السجن بالأمس،وهوية المختطفين غير معروفة ومكان السجن أيضا غير معروفة لحد الساعة!.قد يتعرض السجين في كل الأحوال الي إهانات لا حصرة لها،والمعاملة السيئة التي يتعرض له السجين تغير السجين كليا،وإذا خرج يخرج منه وهو مؤذي،نفسيا وجسديا ومعنويا،ولا يسلم من الأذي الا القلة في دولة القمع والإستبداد.وإختطاف الرفيق ديليتا تراب عن المنزل بطريقة غير قانونية،هدفه الضغط علي المجموعة التي كان يرأسها الشاب.وأبرز تجليات السجن والترهيب هو منع هذه المجموعة من النشاط السياسي المتمثل بالخطب والنقاشات والإتصالات سواء كانت داخلية أو خارجية.وهكذا يحرم النظام القائم في جيبوتي الشباب عن النشاطات السياسية لتكون الساحة السياسية خالية عن المعارضة الفعلية النشطة التي تسعي الي تحريك الجماهير لتحرك فيهم الحس الوطني.ودائما القيادة الأمامية هي من يدفع الثمن،وهي الضحية،وعلي الجماهير أن تنتفض وتنزل الي الشارع ليدرك النظام أن الشعب لن يتنازل عن حقوقه مهما كان العقاب.وإذا رفض الرئيس غيلي العدالة وأصر علي معاقبة العفر بالسجن،فإن العفر أيضا لن يتنازلوا عن حقوقهم السياسية.وماذا تنتظر الأحزاب السياسية؟ولماذا لا ينتفض الشباب نحو الشارع؟الحرية لدليتا.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أنين المآسي في غزة . واستشعارها في صنعاء.

– الحرب غيرت وجه قطاع غزة إلى دمار شامل.. فأنين الجوع يدمي القلوب في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.