كيف هان عليكم الوطن؟!

وطني لا لوم عليك،كيف الومك وتجف دمائي في عروقي لحنينك،فالشوك اليك يوانسني في وحشة الغربة وصقيع الغرب.فإن غادرتك جسدا فروحي ما تزال بأرضك الغالية،فكل اللوم علي الذين فصلوا بيني وبينك بتزوير تاريخنا المشترك،سلبوا صمودك في وجه الغزاة،ومحو بسالة أبنائك الأبطال،كنا نحيي ذكري أبطالك في حكاوي”دوجالي”في أيام الصبا،إنمحت كلها مع بزوغ شمس الإستقلال.كان لنا أبطالنا،وصار للإستقلال أبطاله الأوهام!!! آه يا وطني لتلك الأيام المشوقة،أيامك ولياليك التي كانت حرية بأن تكون فيينا الوعي بالوططن والشعور بالمواطنة،وطنا يسود بين أبنائه الوئام رغم تعدد الأعراف والتنشئة،لصرت حقا وطني واحة التعايش المؤدي للوحدة الوطنية الثانية،كم أجرموا وطني العزيز في حقك عندما أسسسو لإستقلال التفرقة،صنفوا أبناءك حسب القرابة والإنتماء للمنطقة،فرقوهم بدءا بنشيد العلم وإنتهاء بالسلم الوظيفي وبنوعية المهن.وظفوا قدراتك وطني في نهج الهدم عوض البناء والتنمية،يشحنون عقول نشئتك بحكايات التمايز القبلي..كم يؤلمني وطني أن أري مستقبلك غامضا وصورتك باهتة،تخطوا الأمم خطوات التقدم الي عالم التكنلوجيا،ولا يزال أبناؤك يعيشون عصور العشائر المتناحرة.تعلن معظم دول العالم حربها علي الفقر والأمية والأوبئة،وحرب حكومتك موجه نحو العفر علي إنهم فئة متمردة.لا يهم حكومتك العمل علي تحسين مستقبل الأجيال القادمة،وكل جهدها مسخر لتنمية أرصدتهم بالإختلاسات المقننة،يزينون قصورهم،بينما ترقد أحياء جيبوتي بمياه الصرف الصحي الراكدة.ويستصيئ الجيبوتيون ظلام لياليهم بأضواء قصور الحكومة المتلألئة،وبفضل حكومتها أضحت جيبوتي أسوأ حالا من جارتها الصومال!وصار الجيبوتيون ينشدون ضمهم الي الإقليم الخامس الإثيوبي،مسقط رأس خليفة جيبوتي الذي يصون كرسيه علي حساب معانات أبناء الوطن،ويمنيهم بعصور الرخاء التي سيجلبها الأمريكان.

بقلم:الأستاذ عبدالله جديتوا.

بلجيكا

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.