أتركوا الناس لرب الناس.

بحثت كثيرا عن آثر الصلاة والصوم في مجتمعاتنا،غير انها لم تترك في نفوسنا أي آثر.لو كان صلاتنا وصومنا وحجنا لله إتباعا لدينه سبحانه وتعالي لتغير واقعنا علي الكرة الأرضية،لكنه لم يتغير،لا علي مستوي الدول،ولا علي مستوي الجماعات والشعوب،وهنا أعني المذاهب المختلفة.لم أري في الإجتماعات الدينية شيئا محببا يزيل الخلافات،بل أري فيه مزيد من التشاحنات والخلافات والإتهامات!كل فريق يسعي الي إعدام فريق آخر! لماذا؟يقولون لك أن صلاته باطلة،ويقولون لك أنه في المذهب الفلاني!هكذا حلت الكراهية في القلوب بدل المحبة،وكأننا نذهب الي المساجد للتسلية بحكم العادة..لأن صلاتنا لم تنجح في كبت نفوسنا الآمارة بالسوء!ولم تعد المدارس الدينية حرة طليقة في فضاء الرحمن الرحيم،بل هي مقيدة في السلاسل الحديدية مثل سجين حكم عليه بالسجن المؤبد.سجين طهران،وسجين الوهابية!ومتي نتحرر من القيود المذهبية التي تسيئ الي الإسلام والمسلمين؟ولماذا نكفر بعضنا؟ولماذا نطلق صفة الإلحاد بجماعات تصلي في الجماعة؟أين نحن من الدين؟وأين نحن من التسامح الذي يأمرنا به الدين؟هل نحن حقا مؤمنين بكتاب الله؟لإنسان المسلم يقرأ في اليوم أكثر من خمسة مرات سورة الفاتحة:الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”نسأل الله سبحانه وتعالي ان يهدينا الصراط المستقيم،ومع ذلك نسعي الي هداية الناس بالقوة!!هنا الكارثة،لماذا لا تترك هدايته لربه سبحانه وتعالي؟ولماذا لا تترك حسابه لخالقه عز وجل؟وما دخلك في صلاته وصومه وحجه ومذهبه؟أتركوا الناس لرب الناس.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.