جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
لا نستبعد العلاقة المتينة بين غيلي والمحاكم الإسلامية التي حكمت لفترة بسيطة في الصومال!وهذه المجموعة أساءت الي الدين الإسلامي عندما قالو أن حكمهم من حكم القرآن والسنة!وقبل دخولهم الي مقديشوا حاربهم غيلي بكل ما يملك،وعندما إستعصي عليه الأمر أعلن الوقوف الي جانبهم،وهكذا تحولوا فيما بعد من إرهابيين الي قادة !!! ثم إنقلب عليهم غيلي عندما خسروا السلطة!واليوم من جديد يعيد غيلي علاقته بالمتطرفين الصوماليين،وقد تكون لغيلي أهداف خفية يسعي الي تحقيقها بيد هؤلاء المتطرفين!يا تري ما هو هذا الشيئ الذي يفكر به حاكم جيبوتي؟الله وحده يعلم ما يفكر به سيدنا.وربما يريد غيلي أن يضفي علي الإرهابيين صفة شرعية تمكنهم من جديد الي إستعادة السلطة في الصومال،وذلك تلبية لرغبته الجامحة في الثأر من رئيس الصومال المنتخب بطريقة ديمقراطية..وكما هو معلوم فإن قادة الشباب وعملائهم في المنطقة يحملون جوازات سفر جيبوتية،وهذا التوطئ بين حكومة غيلي والشباب واضح ومعروف في المنطقة،هو شبه سري،لكنه لم يعد سرا بالنسبة لدول المنطقة وحكامها.وهدف الإرهاب هو زعزعة المنطقة،بينما هدف غيلي هو إرسال رسائل الي العالم تقول فحواها أن لا أحد يستطيع محاربة الإرهاب الا نظام غيلي! وفي نفس الوقت يسعي غيلي الي تفويت الفرصة علي المعارضة الجيبوتية التي تسعي الي إسقاط نظامه.وهذا هو ما يربط بين نظام جيبوتي وجماعة الشباب التي تزعزع أمن المواطنيين في الصومال.ولهذا السبب وحده أعتبر أن هذا النظام غير متماسك،وغير موجود أصلا،ولا يعتد بسلطته القريبة من سلطة القبيلة التي ينتمي اليها سيدنا.والآن يفكر نظام غيلي بتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل ليتهم فيما بعد العفر بالإرهاب،وهذا هو ما تخطط له المخابرات الجيبوتية المعروفة ب SDS.والسيد غيلي نجم كبير من نجوم الإرهاب في المنطقة،وذلك بشهادة البرلمان الفرنسي الذي إعترف بدور نظام غيلي في زعزعة أمن الصومال وإثيوبيا في القرن الإفريقي.
